اعتبرت الولايات المتحدة ان إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً يحمل قمراً اصطناعياً يشكل عملاً استفزازياً يهدد السلام والأمن في المنطقة.
وأصدرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بياناً علقت فيه على إعلان بيونغ يانغ إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً خلال الفترة بين 10 و22 كانون الأول/ ديسمبر، فقالت ان "إطلاق قمر اصطناعي كوري شمالي سيكون عملاً استفزازياً كبيراً مهدداً للسلام والاستقرار في المنطقة".
وشددت نولاند على ان إطلاق كوريا الشمالية لأي صاروخ يعتمد التكنولوجيا البالستية يعد انتهاكاً مباشراً لقراري مجلس الأمن الدولي 1718 و1874.
ولأشارت إلى ان القرار الرئاسي الذي اعتمده مجلس الأمن في 16 نيسان/ أبريل 2012 أدان بشدة إطلاق الشمال في 13 أبريل صاروخاً وعبّر عن التصميم على اتخاذ إجراءات مناسبة في حال تكرار مثل هذا الأمر.
ودعت نولاند كوريا الشمالية للامتثال التام لكل التزاماتها تجاه مجلس الأمن الدولي، معتبرة ان تخصيص موارد نادرة لتطوير أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى سيزيد من عزلة وفقر الشمال.
وختمت بالقول ان الطريق نحو أمن كوريا الشمالية هو عبر الاستثمار بشعبها والالتزام بموجباتها الدولية، مشيرة إلى ان أميركا تتشاور عن كثب مع الدول الأطراف في المحادثات السداسية وغيرها من الحلفاء والشركاء حول الخطوات المقبلة.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت السبت، عن عزمها إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً في خلال الفترة بين 10 و22 كانون الأول/ ديسمبر وسط تحذيرات من احتمال استغلال العملية لتجربة صاروخ بعيد المدى.
ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي حذر كوريا الشمالية من القيام بالتجربة، وقال رئيس المجلس السفير البرتغالي جوزيه فيليب مورياس كابرال "كلنا متفقون على أننا لا ننصح اطلاقاً بالقيام بهذه التجربة".
ويعتقد مراقبون إن كوريا الشمالية تسعى إلى التحجج بإطلاق القمر الصناعي بهدف القيام بتجربة لصاروخ بعيد المدى.
ويذكر أن العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة على كوريا الشمالية تحظر عليها القيام بتجارب إطلاق صواريخ بعيدة المدى.
ويتوقع أن تصعد هذه التجربة التوتر في شبه الجزيرة الكورية في وقت تشهد فيه كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية في 19 كانون الأول/ ديسمبر.
