قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأحد إنه تقرر عقد اجتماع جديد في منتصف مارس آذار لوزراء خارجية الدول التي تسعى للتوسط في التوصل لاتفاق سلام في ليبيا.
وكانت القوى الخارجية قد اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين في 19 يناير كانون الثاني على تعزيز هدنة هشة في ليبيا.
ولكن الأطراف المتناحرة لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار كما لم تكف الدول التي تدعم سواء خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) أو الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج عن تزويد الطرفين بالسلاح.
وقال ماس لمحطة (زد.دي.إف) الألمانية "كل وزراء الخارجية الذين كانوا موجودين في الاجتماع الذي عقد بشأن ليبيا في برلين في الآونة الأخيرة سيلتقون من جديد في منتصف مارس".وأضاف أن من المهم ضرورة اجتماع الأطراف الليبية "خلال الأيام القليلة المقبلة".وأخفقت لجنة تم تشكيلها في مؤتمر برلين وتضم مسؤولين عسكريين من كل الأطراف في عقد اجتماع كان مقررا تحت إشراف الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي.
وقال ماس إن ألمانيا ستعمل مع مجلس الأمن الدولي لوضع قرار حتى تعرف الدول التي تخرق حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة أنه "يتعين عليها توقع عواقب".
وفي السياق، اقترحت الجزائر وتونس اليوم استضافة لقاءات بين الفرقاء الليبيين في تونس أو الجزائر، وشدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم لدى اجتماعه في العاصمة الجزائر مع نظيره التونسي قيس سعيد على ضرورة أن يكون حل الأزمة الليبية ليبيًّا خالصا.
وأضاف الرئيس الجزائري أنه اتفق مع الرئيس التونسي –الذي يقوم بأول زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة قبل ثلاثة أشهر- على أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبيًّا، وعلى ضرورة إبعاد البلاد عن كل ما هو أجنبي.
وقال تبون "تونس والجزائر تريدان أن يكون الحل بلقاءات في تونس أو الجزائر، لبدء مرحلة جديدة في ليبيا ببناء مؤسسات جديدة، وإجراء انتخابات". واستدرك الرئيس الجزائري قائلا "بشرط أن يُقبل هذا الاقتراح من قبل من يسيطر على القرار الليبي حاليا، ليس في داخل ليبيا، ولكن في الخارج، سواء كانت الأمم المتحدة أو الدول الأوروبية".
وتعاني ليبيا -جارة الجزائر وتونس- من صراع مسلح؛ إذ ينازع اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني -المعترف بها دوليا- على الشرعية والسلطة.