خبر عاجل

ألمانيا تتوقع مزيدا من الهجمات ضد بنيتها التحتية على خلفية حرب أوكرانيا

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2022 - 06:09 GMT
ألمانيا تتوقع مزيدا من الهجمات ضد بنيتها التحتية على خلفية حرب أوكرانيا

عبر الجيش الالماني الاحد، عن خشيته من تعرض المزيد من عناصر البنية التحتية الحيوية للبلاد للاستهداف على خلفية الحرب في اوكرانيا، وذلك بعد يوم من "عمل تخريبي" طال خطوط السكك الحديدية. 

وقطع مجهواونً كابلات حيوية لشبكة السكك الحديدية في موقعين مما تسبب في توقف تام لحركة القطارات في شمال ألمانيا لما يقرب من ثلاث ساعات صباح السبت. ووصفت السلطات الحادث بأنه عمل تخريبي دون تحديد المسؤول.

وقال قائد قيادة العملية الإقليمية في الجيش اللواء كارستين برور لصحيفة “بيلد” الاحد، إن محطات الطاقة والبنية التحتية للطاقة في ألمانيا قد تكون أهدافا محتملة لهجوم أجنبي.

وأضاف برور أنه “من الممكن تتعرض كل محطة نقل، وكل محطة طاقة وكل خط أنابيب لهجوم، ويمكن أن يكونوا هدفا محتملا”، مشيرا الى إن الهجمات والتدخلات الأجنبية في ألمانيا يمكن أن تزيد في الأيام القادمة.

وتابع: “نحن قلقون بشكل خاص بشأن تهديدات مختلطة هنا. نحن في حالة بين عدم وجود سلام حقيقي، ولا حرب حقيقية” مؤكدا إن خلفية الوضع الحالي هي حرب روسيا على أوكرانيا والوضع الأمني الجديد في أوروبا.

وقال أن الحرب الروسية “أعادت تركيزنا مرة أخرى إلى الدفاع الوطني والجماعي. وبات واضحا للبلاد بأسرها بأن الحرب في أوروبا أمر وارد مجددا، وهذا له عواقب على كل مواطن”.

ودعا المسؤول العسكري الالماني مواطنيه الى الاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي والاحتفاظ بالمصابيح وأجهزة الراديو والبطاريات الكافية في المنزل.

اتهام روسيا

يعتقد المحققون الألمان بأن تخريب السكك الحديد السبت نفّذه محترفون يتمتعون بمعلومات داخلية تعود لشركة السكك الحديد الوطنية، ودون ان يستبعدوا أن تكون مجموعة يسارية صغيرة متطرفة وراء التخريب.

ولم يستبعد المسؤول في حزب الخضر الألماني وعضو الائتلاف الحكومي أنطون هوفرايتر "وقوف روسيا أيضًا وراء الهجوم"، معتبراً أن حوادث التسرب الأخيرة من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق تحمل أصلا "بصمات الكرملين".

وأضاف هوفرايتر "قد يتعلق الأمر في الحالتين بتحذير لأننا ندعم أوكرانيا".

واعتبرت برلين ايقاف شركة غازبروم الروسية تسليم الغاز مؤخرا وسيلة للضغط على ألمانيا ضمن "حرب" الطاقة التي تشنها موسكو ضد الأوروبيين الذين يدعمون أوكرانيا.

ودعا هوفرايتر تعزيز قدرات الشرطة وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإفراج عن 20 مليار يورو لحماية البنية التحتية الحيوية بشكل أفضل.

ولم تشر الشرطة بعد عن أدلة معينة بعد "التخريب" الذي عطّل حركة القطارات في شمال البلاد، لكن الحكومة سرعان ما تحدثت عن عمل تخريبي. وقال وزير النقل الألماني فولكر فيسينغ "من الواضح أن ذلك كان عملًا موجّهاً ومتعمدًا".