أسطول "الضمير" يتحدّى الاحتلال: نحو غزة رغم التهديد والاعتراض

تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2025 - 05:57 GMT
_

أعلنت مادلين حبيب، قبطانة إحدى سفن "أسطول الضمير" التابع لتحالف أسطول الحرية، أن الطواقم المشاركة في الرحلة البحرية نحو قطاع غزة مصمّمة على المضي قدمًا، رغم المخاطر المحتملة لاعتراضها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تصريحات صحفية، أكدت حبيب أن الهدف من الرحلة هو "الوصول إلى شواطئ غزة لإيصال رسالة تضامن مع الفلسطينيين المحاصرين، وكذلك مع نشطاء أسطول الصمود العالمي الذين لا يزالون معتقلين في سجون الاحتلال".

وأوضحت أن الأسطول الجديد يضم 92 ناشطًا من 25 دولة، من بينهم أطباء وصحفيون ومتطوعون إنسانيون، مشيرة إلى أن المعنويات على متن السفن "مرتفعة للغاية"، رغم إدراك الجميع لاحتمالية الاعتراض في منطقة "متوسطة الخطورة" من حيث التحرك الإسرائيلي المتوقع.

وشدّدت القبطانة الأسترالية على أن "الرحلة تحمل رسالة سياسية وإنسانية مفادها أن العالم لم ينسَ غزة"، مشيرة إلى أن "الفلسطينيين ليسوا وحدهم، فهناك من يقف إلى جانبهم ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت: "نحن لسنا مجرد قافلة واحدة، بل حركة عالمية متنامية من أناس يؤمنون بضرورة كسر الحصار ووقف الإبادة"، داعية حكومات العالم إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.

وكان تحالف أسطول الحرية قد أعلن، الأربعاء الماضي، انطلاق "أسطول الضمير" من مدينة أوترانتو الإيطالية، ضمن قافلة تتكون من 11 سفينة، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي.

يأتي ذلك في أعقاب استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، على 42 سفينة من "أسطول الصمود العالمي" أثناء إبحارها في المياه الدولية، واحتجاز مئات النشطاء الدوليين على متنها.

ويُعد أسطول الصمود العالمي، من أبرز المبادرات العالمية لتحدي الحصار، وسط تصاعد التحركات الدولية المناهضة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 67 ألف شهيد، وأدت إلى إصابة عشرات الآلاف.