شح الحمير في سوق التجارة.. الصين تخفض الضرائب على المستوردين

تاريخ النشر: 02 يناير 2018 - 10:17 GMT
أزمة تواجه تجارة الحمير
أزمة تواجه تجارة الحمير

تواجه الحمير على مستوى العالم أزمة في ما يتعلق بأعدادها، بسبب الطلب الكبير على جلودها في الصين، حيث تستخدم في إنتاج أغذية صحية وعقاقير الطب التقليدي.

خفضت الصين الضرائب على وارداتها من جلود الحمير، لتصبح 2 % بدلا من 5 %، ابتداءًا من هذا العام ، رغم المخاوف من تراجع أعداد هذه الحيوان عالميًا.

تعرف على "أكبر أزمة تواجه الحمير" في التاريخ

ويقول محتجون على القرار الأخير إنه سيؤدي إلى انخفاض أعداد الحمير في عدة بلدان بقارة أفريقيا، حيث تستخدم على نطاق واسع في العمل والنقل.

وبحسب بيانات رسمية صينية، فإن زيادة الطلب على هذه الواردات جاء بعد انخفاض عدد الحمير في الصين بأكثر من النصف، منذ عام 1990.

وهناك بالفعل نقص في عدد الحيوانات بالعديد من البلدان الأفريقية، بسبب الطلب المتزايد وتصديرها للخارج.

ويتم في الصين نقع الجلود وغليها في الماء لصناعة الجيلاتين، والذي يستخدم لعلاج الأمراض مثل فقر الدم.

ويعد لحم الحمير أيضا غذاءً شعبيا في الصين، ولكن الانخفاض الكبير في عدد الحمير الصينية والتعويض البطئ الذي يشهده المستهلك، أجبر الموردين للبحث عنها في مكان آخر.

ونتيجة لذلك، انطلقت دعوات للمطالبة بفرض حظر تام على تصدير جلود الحمير إلى الصين.

جلاتين الحمير

"الجيلاتين"، هو عنصر يوجد في جلود الحمير، وهو مادة أساسية تستخدم في العلاجات الصينية التقليدية الشهيرة، ويعرف هناك باسم ejiao، ويدخل في تركيب مجموعة كبيرة من الأدوية المعالجة لأمراض عديدة بدءًا من نزلات البرد وحتى الشعور بالأرق وعدم الرغبة في النوم وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء وعلاج اضطرابات الدورة الدموية وغيرها.

حقائق عن تجارة الحمير

  • 1.8 مليون حمار يقتل سنويا للإتجار في جلودها وذلك بحسب منظمة الملاذ الآمن للحمير، فيما يزيد الطلب عن 10 ملايين حمار سنويا
  • تراجع عدد الحمير في الصين من 11 مليون حمار في عام 1990 إلى ثلاثة ملايين اليوم
  • سعر كيلو جيلاتين إيجياوو الذي ينتج من غلي جلد الحمير يصل إلى 388 دولارا للكيلوغرام
  • أوغندا وتنزانيا وبتسوانا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي والسنغال حظرت بيع منتجات الحمير للصين

تجارة الحمير في النيجر وبوركينا فاسو

أصبحت النيجر مؤخرًا أحدث دولة إفريقية تحظر تصدير الحمير إلى الخارج، وذلك بعد الارتفاع الكبير من طلبات الصين عليها، حيث ذكر مسؤولون حكوميون في النيجر أن الدولة باعت 80 ألف حمارًا في عام 2016 حتى الآن، مقارنة بـ27 ألف فقط في عام 2015، وهو ما ينبئ بكارثة تؤدي لهلاك الحمير إذا ما استمر تصديرها للصين.

في أغسطس 2017، حظرت بوركينا فاسو أيضًا تصدير الحمير، بعد ذبح 45 ألف حمارًا في ستة أشهر فقط، وكان يبلغ عدد الحمير هناك 1.4 مليون رأس، وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة الحمير وأسعارها وزيادة تكلفتها.