حذر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من إدخال بلاده في مشكلة مع دول الخليج وخاصة السعودية.
وقال الحريري إنه “لا يجوز إدخال البلاد بأي إشكال (مشكلة) مع دول الخليج وتحديدا السعودية”.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في بيروت، “كنت منزعجاً جداً من كلام وزير الخارجية جبران باسيل والتحليلات التي رافقته، ويا ليت النفي جاء سريعاً قبل ارتدادات الكلام الكبيرة في الوسط السني”.
وأوضح قائلا “كلمتي وموقفي في مؤتمر مكة هما قمة الالتزام بقرار النأي بالنفس الذي تشكلت على أساسه الحكومة”.
وجاءت تصريحات الحريري بعد أيام من سجال داخلي إثر حديث باسيل عن “العمالة الأجنبية” في لبنان وذكره للسعوديين ما أثار موجة غضب في السعودية.
وكان لبنان قد تعرض لهجوم إرهابي عشية عيد الفطر في مدينة طرابلس الشمالية، ذات الغالبية السنية.
وأشار الحريري الى أن “خروج ارهابي من أوكار التطرف لن يبدل من هوية طرابلس مدينة العيش المشترك والانتصار للدولة”. وأضاف أن “البلد لا يزال قائماً وضحينا لحماية البلد وحماية طائفة (السنة) تواجه مخططاً إقليميا ودوليا”. وشدد على أن “أهل السنة في لبنان لا يمكن أن ينقلبوا على الشراكة، هم عصب البلد ومن دون عصب لا بلد”.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة اللبنانية على أن كل القوى “شاركت في مشروع الموازنة، ونحن لسنا هواة مشاكل وخلافات ومعارك”.
وجرت مناكفات بين القوى السياسية على خلفية إقرار الحكومة الموازنة. وشارك في المناكفات فريق رئيس الحكومة، و”التيار الوطني الحر” (مسيحي يدعم رئيس الجمهورية).
يأتي ذلك وسط تحذيرات من أن التسوية في لبنان مهددة بالانهيار نتيجة تلك المناكفات.