من جهة ثانية ألغى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء زيارته المقررة إلى كازاخستان، بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل 24 عنصر أمن بإقليم "هكاري" جنوب شرق البلاد، كما ألغى وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو زيارته إلى صربيا فيما ألغى وزير المال محمد سيمسك زيارته إلى الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء (الأناضول) أن أردوغان ألغى زيارته التي كانت مقررة إلى كازاخستان اليوم للمشاركة باجتماع المجلس التعاوني للدول الناطقة باللغة التركية والذي يقام بين 20 و21 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبدأ حالياً اجتماع مكافحة الإرهاب في أنقرة برئاسة أردوغان ومشاركة نائب رئيس ووزيريّ الداخلية والدفاع.
كما ألغى أوغلو زيارته لصربيا تلبية لدعوى نظيره فوك جرميتش، وألغى سيمسك زيارته للولايات المتحدة حيث كان من المقرر أن يشارك في مؤتمر للمستثمرين.
وكان 24 من عناصر الأمن التركي قتلوا وأصيب 18 بجروح اليوم في سلسلة هجمات شنها مسلحون من حزب العمال الكردستاني في وقت واحد بمنطقة "هكاري" جنوب شرق البلاد.
وتعهد الرئيس عبد الله غول بتنفيذ "انتقام عظيم" من الذين نفذوا الهجوم، وقال "أولئك الذين سببوا لنا هذا الألم، سيعانون بالمقدار عينه، وأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم هزّ الدولة التركية بهذا الشكل سيرون أن انتقامنا لهذه الهجمات سيكون عظيماً".
وأضاف "سيرون بالنهاية أنهم لا يمكنهم شنّ حرب ضد الدولة التركية، والذين يساعدونهم يجب أن يتعلموا الدرس أيضاً وان يتحملوا عواقب ذلك".
وقال "يجب على العالم كله أن يدرك أن تركيا مصممة على الإستمرار بقتالها ضد الإرهاب حتى النهاية".