اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تكديس اليونان للسلاح في منطقة تراقيا الغربية والجزر، يعد احتلالا خفيا.
كما وجه أردوغان، انتقاده للولايات المتحدة والدول الأوروبية، بسبب الدعم الذي تقدمه لليونان، مؤكدا أن هذا الدعم لن ينقذ "أثينا".
وفي كلمة ألقاها، خلال مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركية، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، توجه أردوغان إلى اليونان قائلا: "هل تظنون أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا سينقذكم؟ لا لن يفعل، بل ستراوحون مكانكم".
وشدد على أن "تكديس الأسلحة في منطقة تراقيا الغربية (شمال شرق اليونان) والجزر لا يعني تركيا بشيء لأن قوتها أعظم بكثير"، مضيفا: "لكننا نود تذكير (اليونان) بأن هذه الخطوة (تكديس السلاح) تعتبر احتلالا خفيا".
بحر إيجة
وندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين (26 أيلول/سبتمبر 2022) بما وصفه بـ"الاستفزازات" من قبل اليونان في بحر إيجه، بعد انتشار عسكري يوناني على جزيرتيْن في البحر. وقال أردوغان بعد اجتماع حكومي إن تركيا "تتابع باستغراب سياسات جارتها اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز".
ونددت أنقرة الأحد بنشر مدرعات أمريكية الصنع في جزيرتيْ ساموس - الأقرب إلى تركيا، على بعد 1,3 كيلومتر - وليسبوس البعيدة 15 كيلومترًا عن السواحل التركية.
استفزازت اليونان
وأضاف أردوغان أن "استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها". وتابع "لن نتوانى إذا لزم الأمر في الدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا ضد اليونان بكافة الوسائل المتاحة". واعتبر أن "لا الحشد العسكري ولا الدعم السياسي والاقتصادي كافيان لرفع اليونان إلى مستوانا لكنهما يكفيان لجرها إلى مستنقع"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول الرسمية بنسختها العربية.
واستدعى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السفير اليوناني لدى أنقرة للتنديد بـ"انتهاكات" تطال وضع جزر بحر إيجه. وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، طالبت الخارجية التركية أثينا "بإنهاء انتهاكاتها" في الجزر وإعادتها إلى الوضع غير العسكري.
تزامنًا مع ذلك، تمّ إرسال "مذكرة احتجاج" إلى الولايات المتحدة، مطالبة "بمراعاة وضع جزر شرقي إيجة واتخاذ التدابير لعدم استخدام الأسلحة في انتهاك وضعها كجزر منزوعة السلاح".