عبر الفنان المصري أحمد بدير عن صدمته لما رآه من تدنيس اليهود للحرم الإبراهيمي خلال زيارته الى فلسطين بصحبة مواطنه الشاعر هشام الجخ وفنانين عربا، فيما عمد الجيش الإسرائيلي الى إغلاق المسجد بعد الزيارة.
وفي تصريح لموقع عمون الاردني، قال الفنان المصري المخضرم انه خرج بانطباعين متضادين من زيارته الى فلسطين التي كان وصلها الثلاثاء، للمشاركة في احتفالية نظمتها مؤسسة "سيدة الأرض" وخصصت لتكريمه وشخصيات قدمت مساهمات للفن والقضية الفلسطينية.
واوضح بدير قائلا "فرحت جدا لأنني زبت فلسطين ورأت فلسطين وشعبها الصامد الصبور البطل الجبار. وأنني دخلت صليت بالمسجد الأقصى وفي الحرم الإبراهيمي.. لقد كانت سعادة غامرة".
تابع انه انتابته مشاعر التعاسة "فكيف أصلي بالحرم الإبراهيمي وادخل من خلال بوابات إلكترونية للعدو والمحتل.. وهناك فاصل وشباك ارى منه الإسرائيليين بلباسهم واولادهم يتقافزون" في حرم المسجد.
وقال انه علم لاحقا أن الحرم الإبراهيمي مقسم مكانيا وزمانيا منذ المذبح التي قتل مستوطن خلالها 29 مصليا عام 1994، حيث يكون للإسرائيليين في فترات معينة؛ لتأدية الطقوس الخاصة بهم.
واكد ان ما شاهده كان امرا "صادما"، وجعله "تعبان جدا".
أحمد بدير وهشام الجخ في عرين الأسود
وظهر الفنان المصري في مقاطع فيديو وهو يبكي داخل المسجد الابراهيمي قبل ان يؤدي الصلاة مع مجموعة من الجخ ومجموعة من الفنانين المرافقين.

وناشد في تصريح عقب ذلك "كل العرب ان يأتوا ليروا هذه المأساة .. حرام.. لينتقم الله منهم".
وعمد الجيش الإسرائيلي اعقاب هذه الزيارة الى اغلاق المسجد الإبراهيمي اعتبارا “من بعد صلاة العصر (الجمعة) وحتى مساء يوم غد السبت، بحجة الأعياد اليهودية”.
وكان آلاف المستوطنين انتشروا منذ مساء الجمعة داخل المسجد وفي محيطه الذي تحول الى ثكنة للجيش الاسرائيلي.
وكان الفنان بدير قال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أنه تاكد خلال هذه الزيارة "أن الاحتلال الإسرائيلي لم ينل من عزيمة هذا الشعب الجبار، الذي يأبى إلا أن يعيش بعزة وبكرامة وإرادة".
وعلى هامش الاحتفالية المقامة في مدينة رام الله قام الفنان أحمد بدير والشاعر هشام الحخ بزيارة حارة الياسمينة في المدينة القديمة في نابلس، والتي تعرف بانها مهد الثورة الفلسطينية الحديثة ومعقل مجموعة "عرين الأسود" التي ذاع صيتها في مقارعة قوات الاحتلال مؤخرا.

وعبر الشاعر الجخ خلال هذه الزيارة عن سعادته لرؤية الشعب الفلسطيني الصامد، داعيا العرب الى زيارة فلسطين ليتعلموا من شعبها معنى الصمود على الارض والتمسك بالوطن.