في ضوء استمرار معاناة أهل قطاع غزة، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع، واستخدام إسرائيل "التجويع" سلاحا فتاكا ضد "المجوّعين" والأطفال والنساء والشيوخ في غزة، أعلن مؤثرون على شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن عن إطلاق حملات تضامنية مع القطاع.
الشيف "أبو جوليا"، أعلن عبر حسابه في "فيسبوك"، السبت، عن التوقف رسمياً عن "نشر مقاطع الأكل" على منصات التواصل، تضامنا مع أهل غزة.
أبو جوليا، كتب عبر حسابه: إنه "يقف مكتوف الأيدي أمام عشرات الشهداء والمصابين من عائلات "والديه"، كما يقف مكتوف الأيدي أمام عائلته من إخوانه وأخواته، وأنهم لا يملكون سوى "كيلو واحد من الطحين" ونصف كيلو من العدس" وأنه "لا يستطيع إدخال جراما واحدا من الطعام لهم".
وأضاف في منشوره، إنه "يقف مهموما مذعورا متخبطا متآكل الروح والجسد حزنا وألما وخوفا على أهل غزة".
وفي وقت سابق، مساء الجمعة، أعلن الدكتور المعتصم بالله الحنيطي، إمام وخطيب مسجد أهل الكهف، (جنوب شرق العاصمة الأردنية عمان)، تضامنه مع أهل غزة.
وكتب في منشور له عبر حسابه في فيسبوك أعلن فيه عن "امتناعه من الطعام إلا بالقدر الذي يقيم صلبه تضامنا مع أهالي غزة".
ومنذ فجر السبت، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 36 شخصا تم استهدافهم بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز للمساعدات تديرها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية جنوب ووسط القطاع.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن "877 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 5600 آخرين عند مراكز التحكم بالمساعدات منذ بدء تنفيذ الخطة الأميركية الإسرائيلية لتقييد المساعدات في مايو/أيار الماضي".
وحذرت الوزارة من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة إذا استمر هذا الصمت الدولي، بسبب "المجاعة" التي يمر بها القطاع، والتي تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة، مؤكدة أن الطواقم الطبية رصدت ارتفاعا ملحوظا في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.
المصدر: وسائل تواصل اجتماعي + وكالات