آلاف الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى للاحتفال بالسنة اليهودية

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2012 - 04:26 GMT
أعلنت سلطات الاحتلال حالة التأهب في صفوف عناصر جيشها وشرطتها
أعلنت سلطات الاحتلال حالة التأهب في صفوف عناصر جيشها وشرطتها

اقتحم عشرات المستوطنين والمتطرفين اليهود صباح أمس الأحد المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من عناصر قوات الاحتلال.

وأدى المقتحمون شعائر تلمودية في باحات المسجد، فيما فرضت سلطات الاحتلال إجراءات مشددة في مدينة القدس عشية ما يسمى بعيد رأس السنة العبرية الذي بدأ مساء أمس.

وخلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبات، قرر وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك عدم فرض إغلاق على الضفة الغربية، في خطوة غير مسبوقة، حيث تم اتخاذ القرار بالتنسيق مع ما يسمى "الإدارة المدنية" وقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال.

يشار إلى أن حكومة الاحتلال كانت تحظر بموجب الإغلاق أو الطوق الأمني على أبناء الضفة الغربية دخول إسرائيل والقدس باستثناء الحالات التي توصف بالاستثنائية.

وبالمقابل، أعلنت سلطات الاحتلال حالة التأهب في صفوف عناصر جيشها وشرطتها، كما نشرت الآلاف منهم لتوفير الأمن للإسرائيليين خلال احتفالات السنة العبرية التي تستمر حتى مساء الثلاثاء، فيما غصت المدينة المقدسة بآلاف الإسرائيليين الذين قصدوها من مختلف أرجاء فلسطين المحتلة.

كما أقام الجيش الإسرائيلي العديد من الحواجز في مختلف طرقات الضفة الغربية خاصة التي يسلكها المستوطنون وعلى طول خط التماس، وفي أماكن الاحتفالات وتجمعات الجمهور الإسرائيلي، خاصة المتنزهات والمراكز التجارية، والأسواق، سواء في القدس أو داخل الخط الأخضر.

وتجمع آلاف الإسرائيليين عند حائط وساحة البراق -في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى- لتنظيم احتفالاتهم التي استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الأحد، حيث أدوا طقوساً ورددوا أناشيد تلمودية، فيما يتوقع أن تشهد المدينة المقدسة تدفق عشرات الآلاف من الإسرائيليين اليوم وغدا.

تجدر الإشارة إلى أن المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس يشهدان حالة من التوتر وسط الدعوات التي أطلقتها الجماعات اليهودية المتطرفة لتكثيف عمليات اقتحام المسجد الأقصى خلال ما يسمى "موسم الأعياد" لدى اليهود والذي يبدأ بعيد "رأس السنة العبرية" ويليه عيد الغفران "كيبور" وعيد المظلة "سوكوت".