أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي،اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي كان يقدم خدماته لأكثر من 400,000 نازح، كآخر مشفى عامل في شمال القطاع، ممثلاً آخر قلاع الصمود.
وأفادت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، مضيفة أن "كمال عدوان" هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، ويقدم الخدمة الطبية للمواطنين.
وبين مدير الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش أن الاحتلال اقتحم مستشفى كمال عدوان وأخرج 350 شخصا هم كل من كانوا فيه من مرضى وكوادر، فيما انقطع الاتصال بالمستشفى وسيارات الإسعاف التي ذهبت للمستشفى.
وقال مدير الصحة بغزة، الدكتور منير البرش:"نحن لا نعرف مصير الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان ولا مصير الكوادر المرافقة".
وأضاف:"الاحتلال أحرق مستشفى كمال عدوان واستخدم أمس روبوتات متفجرة ضخمة لتدميره".
وأردف:"مستشفى كمال عدوان سيظل شاهدا على الفشل الأخلاقي والإنساني للمنظمات الدولية".
وأشار البرش إلى أن الاحتلال قتل أمس 5 من الكوادر الطبية في المستشفى بصاروخ مباشر.
وقال مدير الإعلام الحكومي بغزة للجزيرة: "عار على العالم الذي فشل في منع الاحتلال النازي من إحراق مستشفى كمال عدوان"، مضيفا: "نحن نعيش 450 يوما من الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحقنا".
بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تصريح صحفي، إن "اقتحام جيش الاحتلال المجرم مستشفى كمال عدوان والمجازر الوحشية في محيطه؛ جرائم حرب صهيونية تتم وسط تخاذل دولي، وتواطؤ كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في حملة الإبادة في قطاع غزة".
وأضافت الحركة:" اقتحام جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار من فيه من أطقم طبية ومرضى وجرحى ونازحين على مغادرته تحت تهديد السلاح، بعد تكثيف القصف الهمجي على محيط المستشفى ليلة أمس ما أدى لارتقاء أكثر من خمسين شهيداً، بينهم خمسة من الكادر الطبي في المستشفى؛ هو جريمة حرب تضاف للسلسلة الطويلة من الجرائم التي يرتكبها العدو المجرم بحق شعبنا، وسط تخاذلٍ عالميٍ وأمميٍ متواصل عن القيام بدورهم في حماية المدنيين والمرافق المدنية".
وتابعت:"نحمّل الاحتلال الصهيوني المجرم، ومن خلفه الإدارة الأمريكية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة؛ المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والجرحى والأطقم الطبية العاملة في المستشفى، بعد عزلهم الكامل عن وسائل الاتصال والتواصل، وما يتسرب من أنباء عن تعرّضهم للتنكيل، واعتقال أعداد منهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة".
وطالبت "حماس" المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الدول والأطراف الفاعلة بـ"التحرك الفوري وكسر حلقة الصمت والعجز أمام هذه الإبادة، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن توقف العدوان الصهيوني والإبادة المستمرة بحق شعبنا، والعمل على محاسبة هذا الكيان المارق وقادته الإرهابيين على جرائمهم ضد الإنسانية".