بعد صياغتها قانونيا..الاطراف السودانية تتسلم وثيقة اتفاق الخرطوم الاثنين

تاريخ النشر: 08 يوليو 2019 - 02:59 GMT
اعضاء بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان
اعضاء بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان

يتضمن اتفاق الخرطوم، الذي تم التوصل إليه بوساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، إقامة مجلس سيادي مناصفة من اعضاء مدنيين وعسكريين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان، وتشكيل حكومة مدنية.

قالت اللجنة الفنية المشتركة الخاصة بـ“اتفاق الخرطوم” إنه سيتم تسليم وثيقة الاتفاق الإثنين، بعد صياغتها قانونيا إلى المجلس العسكري الانتقالي وقوى “إعلان الحرية والتغيير” قائد الحراك الشعبي.

والجمعة، اتفق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على تشكيل لجنة فنية مشتركة من قانونيين بمشاركة إفريقية تنهي أعمالها خلال 48 ساعة ابتداء من السبت، كي يتم توقيع الاتفاق السياسي النهائي.

وأوضح نبيل أديب عضو اللجنة أن الوساطة الإفريقية الإثيوبية، هي جزء من اللجنة الفنية التي تعمل على إتمام الصياغة القانونية للاتفاق حاليا.

وصباح 5 يوليو/تموز الجاري أعلن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، التوصل عبر وساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.

من جانبه، أوضح القيادي بقوى الحرية والتغيير، يحيى الحسين أنه بمجرد الانتهاء من الصياغة القانونية لاتفاق الخرطوم سيطلع عليها طرفا التفاوض لإبداء الملاحظات.

وبشأن موعد توقيع الاتفاق قال الحسين: “أتوقع أن يكون التوقيع النهائي على الاتفاق خلال عشرة أيام، لأن الترتيبات التي تجري للاحتفاء بالاتفاق ستكون بحضور دولي وإقليمي“.

والأحد، نقلت وسائل إعلام إقليمية عن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، قوله إن “الاتفاق النهائي سيكون نهاية الأسبوع الجاري”.

عضو وفد التفاوض عن قوى الحرية والتغيير، ميرفت النيل أكدت هذه الأخبار، وقالت إن التوقيع النهائي سيكون الأسبوع المقبل، وسط حضور إقليمي ودولي.

وأضافت أن جميع صور شهداء الثورة ستزين جدران قاعة الاتفاق النهائي في العاصمة الخرطوم.

وتتحدث المعارضة عن سقوط أكثر من 150 شهيدا خلال الاحتجاجات منذ عزل عمر البشير، وأكثر من 100 في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

ويتضمن اتفاق الخرطوم، الذي تم التوصل إليه بوساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، إقامة مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات و3 أشهر، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان ليصبح المجموع 11 عضوا.

وسيرأس المجلس في البداية أحد العسكريين لمدة 21 شهرا على أن يحل مكانه لاحقا أحد المدنيين لمدة 18 شهرا، أي حتى نهاية المرحلة الانتقالية.

كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل “حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء”، وعلى “إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة”.

واتفقا أيضا على “إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت النهائي في تفصيلات تشكيله، حال تم قيام المجلس السيادي والحكومة المدنية”.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن