كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن تسريبات وثائق ويكيليكس ان الولايات المتحدة حاولت سرا منذ العام 2007 زلكن بدون جدوى سحب يورانيوم عالي التخصيب من مفاعل نووي في باكستان تخشى ان يتم تحويله لصنع "سلاح غير شرعي".
لكن الصحيفة الاميركية التي اطلعت مع بعض الصحف الكبرى في العالم على حوالى 250 الف برقية دبلوماسية اميركية قبل نشرها على موقع ويكيليكس، لم تقل باي طريقة قامت واشنطن بذلك ولا اي "سلاح غير شرعي" تتحدث عنه ولا المكان الذي يحتمل ان يصنع فيه سواء في باكستان او الخارج.
وكتبت الصحيفة على موقعها الالكتروني "منذ العام 2007 بذلت الولايات المتحدة بسرية فائقة جهدا، بقي حتى الان بدون نتيجة، لسحب يورانيوم عالي التخصيب من مفاعل ابحاث في باكستان يخشى المسؤولون الاميركيون ان يحول لصنع سلاح نووي غير شرعي".
واضافت "في ايار/مايو 2009 افادت سفيرة الولايات المتحدة في اسلام اباد آن باترسون ان باكستان ترفض السماح بزيارة تقنيين اميركيين لانه- وكما نقلت عن مسؤول باكستاني كبير- اذا علمت وسائل الاعلام المحلية بسحب هذا الوقود فستعتبره بالتاكيد +مصادرة من قبل الولايات المتحدة لاسلحة باكستان النووية+".
وعلق عبد الباسط الناطق باسم الخارجية الباكستانية بالقول "في الوقت الراهن، ندرس الوثائق المعنية ومضمونها" واصفا تسريب "وثائق رسمية حساسة" بانه امر "غير مسؤول".
ويتطرق مسؤولون في واشنطن وبرلمانيون اميركيون ايضا بانتظام الى مخاطر سقوط الترسانة النووية للجمهورية الاسلامية الباكستانية، القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي، بين ايدي متطرفين او مخاطر انتشارها في الخارج.
لكن باكستان الحليفة الاساسية لواشنطن في "الحرب على الارهاب" تدفع ثمنا باهظا لتعاونها مع الولايات المتحدة، اذ قتل حوالى اربعة الاف شخص في كل انحاء البلاد منذ العام 2007 في موجة هجمات نفذتها حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة ومجموعات جهادية اخرى.