قال نائب مستشار الامن القومي في البيت الابيض دينيس مكدونو ان منع الراديكالية في الولايات المتحدة جزء من استراتيجية اوسع لهزيمة تنظيم القاعدة.
جاءت تصريحات المسؤول الامريكي خلال خطاب له الليلة الماضية تحت عنوان "الشراكة مع المجتمعات لمنع العنف المتشدد في اميركا" في مركز (ادامز) في (سترليغ) في ولاية فيرجينيا الامريكية.
وقال مكدونو ان تركيز الادارة الاميركية في الخارج مخصص لمحاربة قيادة تنظيم القاعدة في المناطق الحدودية في افغانستان وباكستان وانه "من الصعب عليهم حاليا اكثر من اي وقت مضى تخطيط وشن الهجمات ضد بلدنا" موضحا "لاننا نساعد بلدانا اخرى على بناء قدرتهم في الدفاع عن انفسهم ما يجعل من الصعب على مناصري القاعدة العمل حول العالم".
واضاف ان مساعد الرئيس لشؤون الامن القومي ومكافحة الارهاب جون برينان سيواصل في وقت لاحق من هذا الشهر في مدينة نيويورك وضع الخطوط العريضة للخطوات التي تتخذها الادارة "للحفاظ على امريكا ومجتمعاتها امنة بما في ذلك من تهديد القاعدة وعناصرها". واشار الى ان الحكومة الامريكية "عززت دفاعاتها مع تحسينات على الاستخبارات وتفتيش الطيران وتعزيز الامن على حدودنا ومرافئنا ومطاراتنا".
وقال مكدونو "نحن نواجه تحديا اوسع للعنف المتشدد بشكل عام بما في ذلك القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي بالناس احيانا الى احتضان ايديولوجية القاعدة المجرمة". واضاف "الرئيس اوباما يدرك انه من خلال كلماتنا واعمالنا يمكننا اما اللعب على ادبيات القاعدة ورسائلها او يمكننا تحديها وبالتالي تقويضها.. نحن مصموون على تقويضها".
وذكر مكدونو ان الولايات المتحدة "عززت التحالفات والشراكات مع البلدان ذات الاكثرية المسلمة حول العالم من تركيا الى اندونيسيا" كما تمكنت من تقويض "ايديولوجية القاعدة عبر كشف كذبها الذي يدافع نوعا ما عن التقاليد الاسلامية فيما في الواقع ينتهك العقائد الرئيسية للاسلام.. الاغلبية الساحقة لضحايا القاعدة هم مسلمون".
واختتم مكدونو تصريحه بالقول "علينا ان نفعل ما تحاول القاعدة بالتحديد منعه.. علينا ان نجتمع سويا كامريكيين لحماية بلدنا في روح من الاحترام والتسامح والشراكة".