ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبت من اسلام اباد أن تكشف لها عن هوية بعض كبار المسؤولين في الاستخبارات الباكستانية لمعرفة ما إذا كانت لهم روابط مع أسامة بن لادن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تحدد هويتهم ان الادارة الأميركية كانت عبرت عن استيائها الشديد لدى عسكريين ومسؤولين في الاستخبارات الباكستانية لرفضهم كشف هوية أعضاء في مركز الاستخبارات الباكستانية يشتبه في اقامتهم علاقات وثيقة مع بن لادن.
وبحسب الصحيفة يهتم الموظفون الأميركيون في شكل خاص بقيادة مركز الاستخبارات التي هي على علاقة وثيقة مع حركة طالبان منذ حقبة الحرب ضد الاجتياح السوفياتي في أفغانستان.
وقال مسؤول كبير للصحيفة "من الصعب التصديق ان كياني وباشا كانا يعلمان فعلا ان بن لادن كان هناك"، مشيرا الى قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق برويز كياني ومدير مركز الاستخبارات الجنرال احمد شجاع باشا.
لكنه اضاف إن "هناك درجات في المعرفة، لن يفاجئني ان اكتشفنا ان شخصا في محيط باشا كان يعلم" اين كان يختبىء بن لادن.
واضافت الصحيفة الأمريكية ان المحققين الباكستانيين المكلفين استعادة شريط حياة بن لادن خلال السنوات التسع الاخيرة، اكدوا هذا الاسبوع انه عاش في مدن في باكستان "مدة اطول مما كان متوقعا".
وأكد مسؤولان باكستانيان ان زوجة بن لادن اليمنية، احدى الزوجات الثلاث لزعيم القاعدة والموجودة حاليا في سجن في باكستان، قالت للمحققين ان بن لادن قبل اقامته في 2005 في ابوت اباد حيث قتل، عاش مع عائلته في قرية شاك شاه محمد الصغيرة خلال سنتين ونصف على بعد حوالى كيلومترين الى جنوب شرق مدينة هاريبور على طريق ابوت اباد الرئيسية، بحسب نيويورك تايمز.
وهذا يعني أن أسامة بن لادن غادر المناطق القبلية المحاذية لافغانستان خلال العام 2003، للاقامة في منطقة حضرية إلى شمال باكستان بحسب مسؤول أمريكي.
مساعد بن لادن
أوضحت وثيقة محكمة في نيويورك أن خالد فواز، المساعد السعودي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قد يرحّل قريباً من بريطانيا إلى الولايات المتحدة ليمثل أمام المحكمة بتهم تتعلق بتفجير سفارتين أميركيتين في أفريقيا عام 1998.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية السبت أن فواز، المحتجز في بريطانيا منذ 12 سنة ويسعى للحصول على لجوء سياسي لمنع ترحيله إلى الولايات المتحدة قد يمثل أمام محكمة أمريكية قريباً.
ويقول ديفيد كيربي، وهو محام أمريكي يأمل أن يمثل فواز في الولايات المتحدة إنه يتوقع أن "يرحل من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة المقبلة لمواجهة التهم".
وقد طلب كيربي تعيين محام لفواز بسرعة، غير أن القاضي لويس كابلان رفض طلب كيربي، قائلاً إنه يمكن لفواز أن يجدد طلبه لمحام حين يصل إلى الولايات المتحدة، ويقدم طلباً رسمياً يظهر أنه لا يستطيع تحمل تكلفة أتعاب محام.
وتتهم السلطات الأمريكية فوزا بأنه كان مسؤول العلاقات العامة الخاص ببن لادن في لندن، وتقول إنه على صلة بتفجير السفارتين الأمريكيتين في تانزانيا وكينيا عام 1998 الذي أدى إلى مقتل 224 شخصاً وجرح الآلاف.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعملية أمريكية في منطقة ابوت اباد قرب إسلام أباد يوم الأحد.