مني (الحزب المسيحي الديمقراطي) الذي تتزعمه المستشارة الالمانية المحافظة انغيلا ميركل بهزيمة قاسية في انتخابات ولايتين المانيتين احداهما ولاية (بادن فورتمبرغ) التي تعد المعقل التقليدي للمحافظين الالمان.
ووفقا لاخر النتائج حصل (حزب الخضر) الذي يتحول تدريجيا بفضل سياسته البيئية الى قوة سياسية لا يمكن تجاهلها في الساحة الالمانية في انتخابات ولاية (بادن فورتمبرغ) الجنوبية على 2ر24 في المئة من الاصوات ما يعني حقه بالمطالبة برئاسة الولاية لاول مرة في تاريخه وذلك بالتحالف مع شريكه التقليدي (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) الذي حصل على 1ر23 في المئة من الاصوات.
اما حزب المستشارة ميركل (المسيحي الديمقراطي) فحصل على 38 في المئة من اصوات ناخبي الولاية الجنوبية ما يعني فقدانه رئاسة وزراء الولاية التي تعتبر معقلا له منذ اكثر من ستين عاما.
بينما حصل (الحزب الليبرالي الحر) على 3ر5 في المئة من الاصوات واكتفى حزب اليسار بالحصول على 8ر2 في المئة.
ومن جهته اعترف رئيس الحكومة في ولاية (بادن فورتمبرغ) شتيفان مابوس في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني (زي.دي.اف) بالهزيمة قائلا انه يهنئ من سيتولون مسؤولية الحكم في الولاية في اشارة الى حزبي المعارضة (الاشتراكي الديمقراطي) و(الخضر).
ووفقا للمراقبين فان سياسة حزب (الخضر) البيئية ورفضه القاطع للطاقة النووية وتبعات الكارثة النووية التي حلت باليابان والمظاهرات الحاشدة التي شهدتها المدن الالمانية في الايام القليلة الماضية ضد المفاعلات النووية كمصدر للطاقة فإنها اثرت بشكل كبير على ظفر الحزب بحصة الاسد في الانتخابات سواء في ولاية (بادن فورتمبرغ) التي تعتبر ايضا من اكثر الولايات الالمانية امتلاكا للمفاعلات النووية او في ولاية (راينلاند فالس).
وفي ولاية (راينلاند فالس) حصل حزب (الخضر) على 4ر15 في المئة من الاصوات بينما حصل شريكه الحزب (الاشتراكي الديمقراطي) على 2ر35 في المئة ما يعني بقاء الحزب (الاشتراكي الديمقراطي) في رئاسة الولاية ولكن هذه المرة بالتحالف مع حزب (الخضر). وفيما يتعلق بالحزب (الليبرالي الحر) الذي يتزعمه وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله فانه اكتفى بالحصول على 2ر4 في المئة من الاصوات بينما اخفق حزب (اليسار) في الحصول على 5 في المئة من الاصوات وهو الحد الادنى للتمكن من دخول برلمان الولاية.
