إعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "المزاعم" التي أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية بأنها "تمت بسبب ضغوط أميركية"، معتبراً الموقف الذي اتخذته الوكالة الدولية "ضد الشعب الأيراني، سياسي ويفتقد إلى شرعية قانونية".
أحمدي نجاد، وفي مقابلة أجرتها معه قناة "نوفاي" الهولندية شدد على أنَّ "طهران بذلت أقصى درجة من التعاون مع الوكالة الدولية"، موضحاً أنَّ "المواقف الأخيرة ضد إيران إنَّما تمت بسبب ضغوط بعض الدول المتغطرسة".
ولدى إجابته على سؤال الصحافي الهولندي عن سبب عدم رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إمتلاك القنبلة النووية في حين تمتلكها إسرائيل وبعض الدول الجارة لها، قال: "إنَّ إيران تعتبر هذا السلاح الفتاك أكثر الأسلحة المعادية للبشرية التي صنعت على مر التاريخ".
و أضاف أنَّ "إيران تعارض إنتاج القنبلة النووية لسببين، الأول، لأنَّها تعد ضمن أسلحة الدمار الشامل وتعارض المباديء الإنسانية، والثاني أنَّ الروابط العالمية ليست بحاجة إلى قنبلة نووية التي لن تؤدي سوى إلى المزيد من تعقيد الأمور".
واستطرد أحمدي نجاد قائلاً: "إنَّ الشعب الإيراني يتطلع إلى نزع الأسلحة النووية من أولئك الذين يمتلكون هذه الأسلحة الفتاكة، ولذا فإنَّ البلد الذي يسعى لتحقيق مثل هذا الهدف لن يملك مثل هذا السلاح".
وإذ تساءل عن سبب عدم تحقيق نزع الأسلحة النووية في العالم، اعتبر أحمدي نجاد أنَّ "ذلك يعود لأنَّ تنفيذ مثل هذا العمل تم تفويضه إلى الدول التي تمتلك هذه الأسلحة، إذ إنَّه من الطبيعي ألا توافق تلك الدول على نزع الأسلحة النووية"، وقال: "إنَّ إيران لن تشعر بأي خطر إزاء القنابل النووية، وذلك لأنَّه ليس هناك من يقدر على استخدامها، ولهذا فإننا نرفض إمتلاك مثل هذه القنابل التي تفتقد إلى الفاعلية في تسوية مشاكل العالم".