نجاد يؤكد رغبة إيران في التفاوض بشأن برنامجها النووي وألمانيا ترحب

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2010 - 07:51 GMT
اوباما: فاعلية العقوبات (ليست مضمونة)
اوباما: فاعلية العقوبات (ليست مضمونة)

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجمعة أن إيران مستعدة للتفاوض مع القوى الكبرى بعد عام من جدل حاد حول البرنامج النووي لطهران وصل إلى طريق مسدود.

وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة إن الباب مفتوح أمام المباحثات والمفاوضات في اطار العدل والاحترام.

وفرضت القوى العظمى التي تشتبه بأن طهران تسعى لامتلاك سلاح ذري، سلسلة عقوبات على إيران.

ودعا أحمدي نجاد وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون إلى الاتصال بإيران لتحديد موعد للمحادثات. وأوضح انه حسب الخطة الموقتة، سيلتقي ممثل لايران عضوا في مجموعة الدول الست في تشرين الاول/ اكتوبر للبت في اطار المفاوضات.

وكانت الدول الست المكلفة التفاوض مع إيران (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) عبرت الاربعاء عن رغبتها في التوصل بسرعة إلى حل تفاوضي كامل وطويل الأمد مع طهران.

وتختتم تصريحات أحمدي نجاد اسبوعا شهد تغيرا لتوجه يعود إلى القمة السابقة للامم المتحدة قبل عام.

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما، وبدعم من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون دان حينذاك وجود منشأة إيرانية ثانية لتخصيب اليورانيوم في مخالفة لقواعد الشفافية التي تعتمدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقدمت القوى الكبرى بعد ذلك عرضا لتبادل اليورانيوم إلى إيران خلال اجتماع عقد في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي في جنيف.

ودفع فشل هذا الاجتماع الولايات المتحدة الى بذل جهود دبلوماسية مكثفة، مدعومة من الاوروبيين، أفضت إلى أقسى عقوبات اقتصادية تفرضها الامم المتحدة على إيران. وتؤكد طهران منذ ذلك الحين أن هذه الإجراءات لا تضعف ارادتها في مواصلة برنامجها السلمي.

واعترف أوباما الجمعة بان فاعلية العقوبات (ليست مضمونة) لكنه أكد أن هذه الاجراءات تزيد من كلفة التحدي لطهران، لرفضها التزام الشفافية بشأن برنامجها النووي.

وقال الرئيس الأمريكي في مقابلة الجمعة مع محطة القسم الفارسي لتلفزيون البي بي سي، لا ضمانات. أظهر النظام انه يقاوم بقوة فكرة احترام الاسس الدولية الاساسية والمشاركة في مفاوضات جديدة حول برنامجه النووي.

واضاف: نعتقد ان العقوبات تزيد من الكلفة على الحكومة (الإيرانية) ومعظم هذه العقوبات تستهدف النظام وجيشه.

وعبر الرئيس الأمريكي عن الأمل في تراجع كبير داخل الحكومة الايرانية مع الوقت لتقول "ليست هذه الطريقة الفضلى من أجل شعبنا وليست هذه الطريقة الفضلى من أجل إيران".

ولم يمنع احتمال استئناف الحوار النووي أحمدي نجاد من استخدام منبر الامم المتحدة لاثارة استياء الغرب.

وقد اختار هذه المرة ان يؤكد مصداقية فكرة وجود (مؤامرة) أمريكية مسؤولة عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر 2001 مما أدى إلى انسحاب وفود الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من القاعة.

ودان أوباما الجمعة هذه التصريحات، معتبرا انها مقيتة ومسيئة ولا يمكن تبريرها.

الا أن أحمدي نجاد أصر على هذه الفكرة ودعا مجددا الامم المتحدة إلى التحقيق في الأسباب الحقيقية للهجمات التي أودت بحياة حوالى ثلاثة آلاف شخص.

ترحيب الماني

من جهتها رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسرتفيله باستعداد إيران لإجراء محادثات جديدة حول ملفها النووي المثير للجدل.

وتحدث فيسترفيله أمس الجمعة (التوقيت المحلي) في مدينة نيويورك الأمريكية عن "إشارة إيجابية حذرة"، معربا عن أمله في أن تسفر عن "محادثات محددة وموضوعية" بشكل سريع.

كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن أن بلاده ستشارك الشهر المقبل مجددا في مشاورات مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وألمانيا.

يتهم المجتمع الدولي طهران بالسعي لتصنيع أسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي للطاقة، وهو ماترفضه الجمهورية الاسلامية بشدة وتصر على أنه برنامجها للاغراض المدنية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن