أعلن المتحدث باسم لجنة التحقيقات الروسية فلاديمير ماركين يوم 29 يناير/كانون الثاني عن كشف ملابسات التفجير الإرهابي الذي وقع في مطار دوموديدوفو الإثنين الماضي.
وقال ماركين إن المحققين توصلوا إلى تحديد هوية الانتحاري وهو مواطن إحدى جمهوريات شمال القوقاز، مضيفا أن العمل الإرهابي كان موجها ضد الأجانب في المقام الأول.
قالت لجنة تحقيق روسية، إن "مفجر مطار دوموديدوف في العاصمة موسكو، هو شاب من شال القوقاز يبلغ من العمر 20 عاما، وهي منطقة يحاول فيها مسلحون إسلامية إقامة إمارة لهم."
وقالت مصادر أمنية إن الانفجار ناتج عن عمل انتحاري في مجموعة كبيرة من المستقبلين، وأكد شهود عيان إنهم سمعوا دوى انفجار واحد. من جهة أخرى لم يستبعد مصدر آخر أن الانفجار الذي دوى في قسم الأمتعة وبلغت شدته من 5 إلى 10 كيلوغرامات من التروتيل جاء نتيجة انفجار قنبلة وضعت في إحدى الحقائب.
وشكلت العملية ضربة خطيرة لجهود الاصلاح والسلام التي تحاول موسكو اشاعتهما بعد سنوات من الحرب ضد الارهاب والتطرف في القوقاز الشمالي، والواضح ان العملية لم تكن موجهة الى الرعايا والمواطنين الروس كونها وقعت في منطقة تعج عادة بالاجانب وهو ما تاكد بعد الاعلان عن مصرع اثنين من البريطانيين اضافة الى جنسيات اخرى وهو الامر الذي يضع التعاون الدولى على المحك ويدعو بالضرورة الى تعزيزة في مواجهة الارهاب، لان التطرف اصلا لم يعد يعتمد على الهجوم على منطقة او دولة او مكان بقصد الارهاب ، بحيث يمكن ضرب دولة فتصاب اخرى بالضرر اكثر من المنطقة التي تعرضت للهجوم.
وكان الانفجار الذي وقع في قاعة المستقبلين في مطار دوموديدوفو الدولي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري قد خلف 35 قتيلا ونحو 180 جريحا. وبحسب المعلومات الأولية فإن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بعبوة ناسفة تعادل قوتها نحو 7 كيلوغرامات من مادة الـتروتيل