قال مسؤول رفيع ان 20 مدنيا بينهم 13 طفلا لقوا حتفهم في انفجار قنبلة وضعت على جانب طريق في جنوب شرق أفغانستان يوم الاربعاء في هجوم هو الاكثر دموية بالبلاد منذ نحو ستة أشهر.
وبلغ العنف في أفغانستان أسوأ مستوى له منذ أن اطاحت قوات افغانية تدعمها الولايات المتحدة بحكومة طالبان أواخر 2001 مع تسجيل خسائر قياسية في صفوف كل اطراف الصراع وتمرد مستعر لا تظهر أي مؤشرات على انحساره.
ويتحمل المدنيون الافغان وطأة القتال بعد أن أصبحوا محاصرين بشكل متزايد في تبادل اطلاق النار.
وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز المتحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان ان 13 طفلا وست نساء كانوا بين قتلى هجوم الاربعاء في منطقة خوشاماند باقليم بكتيكا المضطرب جنوبي كابول على حدود باكستان.
وقال بلوتز في مقابلة مع رويترز "هذا تصعيد اخر في ترسانة وخطط واساليب طالبان الوحشية. لا يمكن تبرير ذلك... انه عمل وحشي."
وكانت تقارير سابقة صادرة عن مسؤولين افغان قد أشارت الى مقتل 13 مدنيا وهم في طريقهم بعربة صغيرة الى وسط الحي لتلقي العلاج الطبي. وفي كثير من الاحيان يرتفع عدد القتلى في مثل هذه الهجمات بعد ساعات من الحادث.
والهجوم هو الاكثر دموية منذ 28 يوليو تموز عندما لقي 25 مدنيا حتفهم اثر انفجار قنبلة وضعت على جانب طريق في غرب افغانستان في حافلة كانت تقلهم.
وتقول الامم المتحدة ان عدد القتلى من الاطفال في الاشهر الستة الاولى من العام الماضي ارتفع باكثر من النصف مقارنة بنفس الفترة في 2009. وزاد ايضا عدد القتلى من النساء.
وأدان الرئيس الافغاني حامد كرزاي الهجوم ووصفه بانه "وحشي وغير اسلامي."
والقنابل المزروعة على الطرق حتى الان هي السلاح الاكثر فتكا الذي يستخدمه المسلحون وهي المسؤولة عن أغلب الخسائر البشرية في صفوف القوات الدولية والافغانية فضلا عن المدنيين.
ولكن المدنيين الافغان هم الاكثر تضررا. وقالت الامم المتحدة ان 2412 مدنيا قتلوا و3803 اخرين اصيبوا في الاشهر العشرة الاولى من العام الماضي بزيادة 20 بالمئة مقارنة بعام 2009.
ولقي عشرات المدنيين حتفهم هذا الشهر.
ففي وقت سابق من هذا الشهر قتل مفجر انتحاري 17 شخصا بينهم 16 مدنيا داخل حمام عام في اقليم قندهار جنوب البلاد.
وساعد تزايد العنف في أنحاء البلاد على تبديد توقعات بتراجع حدة القتال خلال فصل الشتاء واعترف قادة عسكريون بزيادة هجمات المتشددين عن العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية يوم الاربعاء ان 12 من متشددي طالبان قتلوا واصيب ستة اخرون عندما انفجرت قنبلة كانوا يقومون بتصنيعها في مجمع سكني بمنطقة غورماتش باقليم فارياب في شمال أفغانستان يوم الثلاثاء.
وقال عبد الرازق المسؤول الكبير في الشرطة الافغانية ان اربعة من الشرطة الافغانية قتلوا اثناء دورية في اقليم زابل جنوب البلاد عندما انفجرت قنبلة وضعت على الطريق في عربتهم الثلاثاء.