مقتل أكثر من 1200 مدني في أفغانستان خلال النصف الاول من السنة الجارية

تاريخ النشر: 10 أغسطس 2010 - 12:06 GMT
أعربت الامم المتحدة عن قلقها من تصاعد أعمال العنف
أعربت الامم المتحدة عن قلقها من تصاعد أعمال العنف

أفادت الامم المتحدة الثلاثاء في تقرير أن أكثر من 1200 مدني قتلوا في افغانستان خلال النصف الاول من سنة 2010 الجارية، بزيادة نسبتها 25% عن الفترة نفسها من 2009.

وأوضحت أن المتمردين قتلوا عددا من المدنيين أكبر بسبع مرات من الذين قتلتهم القوات الدولية والافغانية.

وصرح الموفد الخاص للامم المتحدة في كابول ستافان دي ميستورا في العاصمة الافغانية في مؤتمر صحافي، قتل 1271 مدنيا وجرح 1997 اصابات معظمهم خطيرة.

وبذلك لاحظت الامم المتحدة زيادة بنسبة 25% في عدد المدنيين الذين قتلوا على ايدي المتمردين والقوات الدولية. وقد قتل 1013 افغانيا خلال الاشهر الستة الاولى من 2009.

وفي المجموع ارتفع عدد الضحايا بين قتلى وجرحى نحو 31% خلال نفس الفترة. وتسبب المقاتلون في قتل وجرح ثلاثة أرباع المدنيين المصابين أي بزيادة 53% مقارنة بسنة 2009.

وبلغت الخسائر المدنية التي تسببت فيها القوات الافغانية والدولية نحو 12% من المجموع اي بانخفاض نسبته 30% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009.

وقال ميستورا إن الثمن البشري لهذا النزاع يرتفع مع الاسف حيث ان عدد المدنيين القتلى والجرحى يزداد، مشيرا إلى زيادة بنحو 55% في عدد الاطفال القتلى.

وقتل المتمردون عددا من المدنيين أكبر بسبع مرات من الذين سقطوا بنيران القوات الافغانية والدولية اي نحو 72% من القتلى (مقابل 10% للقوات النظامية).

وتعتبر العبوات اليدوية الصنع والاعتداءات الانتحارية- أفضل اساليب التحرك لدى طالبان- سبب سقوط أكبر عدد من المدنيين (557 قتيلا اي اكثر من 50% من المجموع) وان كانت لا تستهدفهم مباشرة بل تستهدف في اغلب الاحيان الجنود الاجانب والافغان والمباني العامة.

وشددت الامم المتحدة على ان الاغتيالات تضاعفت تقريبا لا سيما قتل المرشحين للانتخابات التشريعية في 18 ايلول/ سبتمبر.

وتستهدف عمليات المقاتلين خصوصا في جنوب البلاد، زعماء القبائل لبث الرعب وحرمان القرى والمجموعات من اعيانها التقليديين. واكدت الامم المتحدة أن طالبان تقتل يوميا في المعدل مدني واحد في جنوب البلاد.

وأعربت المنظمة عن قلقها من تصاعد أعمال العنف بنسبة 136% في مناطق بشمال شرق البلاد كانت تعتبر مستقرة مثل ولايات قندوز وبغلان وبدخشان.

وقتل العاملون الانسانيون العشرة بينهم ثمانية غربيين في بدخشان الاسبوع الماضي.

وتساهم الغارات الجوية التي تشنها قوات الحلف الاطلسي وطالما انتقدتها الامم المتحدة والرئيس الأفغاني حميد كرزاي، في سقوط ثلث المدنيين على يد القوات الدولية والافغانية أي في انخفاض بنحو 64%.

وقد أدى الحد من تلك الغارات كما قرره الجنرال ماكريستال عندما كان القائد الاعلى للقوات الامريكية والدولية، الى تدني عدد القتلى المدنيين. وبات المقاتلون من يتسبب في سقوط اكبر الخسائر البشرية.

وأصدر الجنرال ديفيد بترايوس القائد الجديد للقوات الدولية في افغانستان في الاول من اب/ اغسطس تعليمات لحقن دماء المدنيين مواصلا استراتيجية سلفه الداعية إلى الحد من الغارات الجوية. كذلك أدى اشتداد النزاع إلى زيادة كبيرة في خسائر القوات الدولية.

ومنذ بداية السنة سقط 426 جنديا اجنبيا في أفغانستان مقابل 520 خلال كامل في 2009 حسب تعداد موقع متخصص في الخسائر.

وقد شهد حزيران/ يونيو حيث سقط 102 قتيل اكبر عدد من الضحايا في صفوف القوات الدولية منذ وصولها الى ذلك البلد نهاية 2001 للاطاحة بنظام طالبان في كابول.

وقتل خلال سنة 2009 باكملها 2400 مدني في أفغانستان أي بزيادة 14% مقارنة بسنة 2008.