تظاهرات في نيويورك مع وضدّ بناء مسجد قرب مركز التجارة العالمي

تاريخ النشر: 23 أغسطس 2010 - 06:50 GMT
يرفض المعارضون لبناء المسجد المشروع تخوفا من أن يكون (قلعة للتطرف الإسلامي)
يرفض المعارضون لبناء المسجد المشروع تخوفا من أن يكون (قلعة للتطرف الإسلامي)

تظاهر الأحد في مسيرتين منفصلتين مئات من سكان نيويورك إحداها لتأييد بناء مسجد إسلامي وأخرى لمعارضة بنائه قرب موقع مركز التجارة العالمي.

ويرفض المعارضون لبناء المسجد المشروع تخوفا من أن يكون (قلعة للتطرف الإسلامي) بينما يدافع المؤيدون له عن بناء المسجد باعتباره دليلا على التسامح وحرية الأديان في أمريكا.

ورفع المعارضون شعارات ضد بناء المسجد منها (انقلوا المسجد) و(أوقفوا الشريعة قبل أن توقفكم) و(احفظوا كرامة أحباءنا الذين قتلوا في 11/9).

وقال بعض المعارضين إنه ينبغي ألا يتم بناء المسجد بينما قال آخرون إنه يجب أن يتم نقله إلى مكان آخر يكون أقل حساسية.

وقال المواطن بوب برينان، المقيم بمدينة جيرسي، لصحيفة (نيويورك بوست) مات آلاف الأشخاص هنا.. أؤمن بحرية التعبير وحرية الدين ولكن مجرد أنه يحق لك أن تقوم بشيء ما لا يعني أنه هو الشيء الصحيح للقيام به.

وردد المؤيدون للمشروع شعارات تتهم المعارضين لبناء المسجد بـ(العنصرية).

وأفادت محطة (سي بي إس 2) الأمريكية التي تبث من نيويورك أن كلا المظاهرتين مرت بسلام، حيث قامت الشرطة بوضع الحواجز على الطرق المحيطة بميدان (غراوند زيرو) حيث كان مركز التجارة العالمي الذي سيقام المسجد بجواره، كما اتخذت إجراءات احترازية أخرى لمنع التصادم بين الفريقين.

وأفادت المحطة أنه من الممكن أن يكون هطول المطر بشدة ودرجة الحرارة المدارية المرتفعة ساهما في تقليل عدد المشاركين في المظاهرتين وبقائهما تحت السيطرة.

ومن المقرر أن يتم تشييد المسجد إلى جوار ميدان (غراوند زيرو) مباشرة وهو المكان الذي قام متطرفون في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 بتدمير مركز التجارة العالمي الذي كان قائما عليه، في هجمات أودت بحياة 2700 شخص.

وتسعى الجالية الإسلامية في نيويورك إلى إزالة مبنى يبلغ عمره 150 عاما وبناء مركز إسلامي من 15 طابقا مكانه يمثل المسجد مركزه الرئيسي. وتقدر تكلفة البناء بحوالي 100 مليون دولار.

ولا يزال من غير المعلوم ما إذا كانت الجالية الإسلامية ستوافق على اقتراح تقدم به حاكم نيويورك ديفيد بيترسون يقضي بنقل مكان المسجد إلى حي مانهاتن بنيويورك.

ويقوم إمام المسجد فيصل عبد الرؤوف حاليا بجولة في الشرق الأوسط بتأييد من وزارة الخارجية الأمريكية.