مجلس الامن يعقد جلسة طارئة لبحث أزمة كوريا

تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2010 - 11:30 GMT
ارشيف
ارشيف

يعقد مجلس الامن جلسة طارئة يوم الاحد في محاولة لتهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الذي عطل فيه سوء الاحوال الجوية تدريبات مزمعة لسول في منطقة حدود محل نزاع أثارت غضب بيونغيانغ.

وأثارت الازمة بين الكوريتين مخاوف دولية من أن الصراع بينهما ربما يتصاعد ويخرج عن نطاق السيطرة سريعا ويقول الجانبان انه سيلجأ الى وسائل عسكرية للدفاع عما يصفها بأنها أرضه قبالة الساحل الغربي.

ودعت الصين وروسيا الكوريتين الشمالية والجنوبية الى تجنب ممارسات يمكن أن تذكي التوترات في شبه الجزيرة. وأيدت واشنطن سعي سول للمضي في التدريبات التي تجريها على اطلاق الذخيرة الحية في جزيرة يونبيونج حيث لقي أربعة من الكوريين حتفهم في هجوم بالمدفعية الشهر الماضي.

ومن المقرر أن تتم التدريبات في وقت ما قبل يوم الثلاثاء لكن سوء الاحوال الجوية حالت حتى الان دون اجرائها.

ومما يبرز المخاوف الدولية سيسعى مجلس الامن الى وسيلة للخروج من هذه الازمة التي وصفها مسؤولون أميركيون وصينيون بأنها "بالغة الخطورة" و"موقف متفجر" وذلك من خلال جلسة طارئة في نيويورك اليوم.

وقال مبعوث روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين "نعتقد أن مجلس الامن لابد أن يبعث باشارة لكبح جماح كل من جمهورية كوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) والمساعدة على بدء النشاط الدبلوماسي بهدف حل كل القضايا محل النزاع بين الكوريتين بالوسائل السياسية والدبلوماسية."

وربما يسفر الاجتماع الطاريء عن بيان يساهم في الحد من التوترات.

ووصفت كوريا الشمالية مناورات الذخيرة الحياة التي يعتزم الجنوب القيام بها بأنها خطوة تشبه حربا انتحارية ستشعل صراعا شاملا في شبه الجزيرة وقالت انها سترد للدفاع عن نفسها.

وقال الشطر الكوري الجنوبي انه في حالة تعرضه للهجوم بنفس الطريقة التي حدثت الشهر الماضي فانه سيرد بشدة بالضربات الجوية والقصف.

وتدهورت الاحوال الجوية في جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية التي تتسم بالهدوء في العادة والتي هجرها السكان بصورة كبيرة منذ الهجوم الذي وقع يوم 23 تشرين الثاني / نوفمبر.

وظلت حكومة كوريا الجنوبية -التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق في الداخل لردها الذي اعتبر ضعيفا على قصف الجزيرة- مصرة على تنفيذ التدريبات رغم دعوات لاعادة النظر.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم نشر اسمه "ليس هناك خطة لالغاء التدريبات. العامل الذي نضعه في الاعتبار هو الاحوال الجوية."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن