كوريا الجنوبية تتوعد الشمالية برد قوي على أي استفزازات جديدة

تاريخ النشر: 11 أغسطس 2010 - 09:18 GMT
جندي كوري جنوبي يقف على مدفع مضاد للطائرات على الحدود مع الشمال/ا.ف.ب
جندي كوري جنوبي يقف على مدفع مضاد للطائرات على الحدود مع الشمال/ا.ف.ب

تعهدت كوريا الجنوبية برد قوي على أي استفزازات أخرى من جانب كوريا الشمالية بعد أن أطلقت بيونغيانغ نيران المدفعية قرب الحدود البحرية لكن محللين استبعدوا احتمال نشوب قتال.

وأطلقت كوريا الشمالية نحو 130 قذيفة مدفعية قبالة ساحلها الغربي يوم الاثنين بعد قليل من انتهاء تدريبات عسكرية أجرتها كوريا الجنوبية في مكان قريب مما زاد من التوترات بعد اغراق سفينة حربية جنوبية في وقت سابق هذا العام في هجوم أسفر عن مقتل 46 بحارا.

وتقول سول ان السفينة الحربية تشيونان غرقت بعد أن أصابها طوربيد كوري شمالي لكن بيونغيانغ تنفي أي تورط لها في الامر.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان يوم الثلاثاء "اذا استمر الشمال في أفعاله وتصرفاته الاستفزازية دونما اعتراف أو اعتذار عن اغراق السفينة تشيونان فسنرد بقوة وستقع مسؤولية مثل هذه التبعات بالكامل على الشمال."

ولم تحدد سول كيفية الرد لكن مصادر دبلوماسية قالت انه ليس بوسعها فعل شيء يذكر سوى اجراء مزيد من التدريبات العسكرية. ومن بين الخيارات الاخرى وقف المشاركة في مجمع صناعي مشترك بالشمال.

ومشروع مجمع كايسونغ الصناعي الذي بدأ عام 2003 بهدف أن يكون نموذجا لتعاون اقتصادي في المستقبل مصدر مهم للعملة الصعبة للشمال.

وكانت كوريا الجنوبية قد قطعت كل معوناتها وخفضت بشدة العلاقات التجارية مع جارتها الفقيرة وأجرت سلسلة من التدريبات العسكرية منها تدريبات مع الولايات المتحدة بهدف ردع الجيش الكوري الشمالي.

غير ان كوريا الجنوبية أوضحت أنها لن تنتقم على الرغم من نتائج فريق دولي من خبراء الامن خلص الى ان الشمال هو المسؤول عن اغراق السفينة.

وقالت وزارة الدفاع انها بعثت برسالة الى كوريا الشمالية تعبر فيها عن القلق البالغ لاطلاق نيران المدفعية.

وقال الجيش الكوري الجنوبي ان حوالي عشر قذائف سقطت على بعد كيلومتر الى كيلومترين جنوبي خط الحدود الشمالي الذي شهد اشتباكات أوقعت قتلى منذ الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 الى عام 1953 .

وفي وقت سابق من العام أطلق الشمال مئات من قذائف المدفعية في نفس المنطقة.

وتجيء تصريحات الجنوب بينما عقد مسؤولون عسكريون على مستوى ضباط برتبة كولونيل من قيادة الامم المتحدة والجيش الكوري الشمالي اجتماعا في قرية بانمونغوم على الحدود بين الكوريتين.

وقالت قيادة الامم المتحدة ان الاجتماع -وهو الرابع من نوعه في أربعة اسابيع- ناقش الاستعدادات لمحادثات على مستوى الجنرالات بشأن اغراق السفينة تشيونان.

وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية ان كوريا الشمالية كررت انها تريد اجراء تحقيق مشترك في حادث السفينة.

وقالت الوكالة ان بيونغيانغ تقترح ان يأتي فريق من 20 الى 30 شخصا من كوريا الشمالية الى كوريا الجنوبية في رحلة تصل مدتها الى خمسة ايام للتحقيق في اغراق السفينة وذلك بتحليل أدلة مادية والاستماع الى شهود.

ومن المقرر ان تعقد جولة خامسة من المحادثات في موعد لم يتحدد بعد.