كاميرون واثق من إمكان بدء الانسحاب من افغانستان في بداية العام المقبل

تاريخ النشر: 07 ديسمبر 2010 - 01:18 GMT
ارشيف
ارشيف

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة مفاجئة لافغانستان يوم الثلاثاء انه واثق ان القوات البريطانية قد تبدأ الانسحاب في بداية العام المقبل عندما يبدأ التحول الى القوات الافغانية.

وبريطانيا لديها ثاني اكبر قوة اجنبية في افغانستان بعد الولايات المتحدة وقال كاميرون انه يريد تخلي القوات البريطانية عن دورها القتالي بحلول 2015 . وهذه سادس زيارة يقوم بها كاميرون لافغانستان.

وعلى الرغم من قوله من قبل انه يريد ان تبدأ هذه العملية العام المقبل حاول قادة بريطانيون بعد ذلك التقليل من احتمال القيام باي انسحاب كبير في اوائل 2011 قائلين ان ذلك يعتمد على استعداد القوات الافغانية لتولي المسؤولية والظروف الاخرى الموجودة على الارض.

وقال كاميرون في مؤتمر صحفي في كابول الى جانب الرئيس الافغاني حامد كرزاي "ما رأيته خلال هذه الزيارة يعطيني الثقة في ان خططنا للتحول يمكن تحقيقها ابتداء من اول العام المقبل ."

وفي الوقت الذي كان فيه كاميرون وكرزاي يتحدثان وصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى قاعدة باجرام الجوية شمالي العاصمة كابول.

وتأتي احدث زيارة لجيتس في الوقت الذي يراجع فيه الرئيس باراك اوباما استراتيجيته للحرب في افغانستان وبعد بضعة ايام من قيام الرئيس نفسه بزيارة لافغانستان.

وسيلتقي غيتس ايضا بكرزاي والقادة الاميركيين وقادة حلف شمال الاطلسي.

وقال جيوف موريل السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الامريكية/البنتاجون/ للصحفيين المسافرين مع جيتس ان هذه الزيارة" تتم في الوقت الذي يقوم فيه مجلس الامن القومي بتقييم تلك الاستراتيجية ومن ثم فبوضوح ما سيعلمه الوزير هنا وما يراه هنا ومايأخذه هنا سيبلغ به النقاش الجاري في واشنطن."

واتفق زعماء حلف شمال الاطلسي خلال مؤتمر في لشبونة الشهر الماضي على الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الافغاني حامد كرزاي كي تنهي القوات الاجنبية العمليات القتالية في افغانستان بحلول نهاية 2014.

وحذر بعض الزعماء الاميركيين وزعماء حلف الاطلسي من ان الموعد قد يمتد الى 2015.

وسلط هذا الضوء على استعداد نحو 260 الف شرطي وجندي في افغانستان لتولي المسؤولية من القوات الاجنبية.

ويعترف بعض القادة الاجانب بوجود مشكلات في التدريب والعتاد ومعدلات الاستبقاء بين القوات الافغانية وعن صعوبة الوفاء بالوصول بحجم القوات الافغانية بحلول تشرين الاول / اكتوبر 2011 الى 306 الاف جندي .

ورسم كل من كاميرون والجنرال ديفي ريتشاردز قائد القوات المسلحة البريطانية صورة متفائلة للتقدم في تدريب الجيش الافغاني.

وقال ريتشاردز"اعتقد انه رغم العام المقبل مثلما اتفقنا فانه يتوقف على الظروف ولكن عند النظر الى التقدم الذي حققناه فانني كنت هنا منذ ثلاثة اشهر فقط فان مدى السرعة التي تتجمع بها الامور كبير للغاية."

وتحدث قادة اميركيون ايضا عن وجود علامات على تحقيق تقدم في الحرب منذ ايلول / سبتمبر عندما اكملت الولايات المتحدة عملية ارسال 30 الف جندي اضافي والتي اجازها اوباما العام الماضي . وللولايات المتحدة الان نحو 100 الف جندي في افغانستان من إجمالي عدد القوات الاجنبية التي يبلغ قوامها نحو 150 الف جندي.

ولكن عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين وصل الى اعلى مستوى له منذ الاطاحة بطالبان في 2001 على الرغم من وجود عدد قياسي من القوات الاجنبية.

وتحدث القادة عن تحقيق نجاح في الاونة الاخيرة ويقولون انهم انهوا زخم طالبان ولكن ينظر على نطاق واسع لتلك الحرب التي لا تحظى بشعبية على نحو متزايد بانها تسير بشكل سيء بالنسبة لواشنطن وحلفائها كما يواجه زعماء حلف الاطلسي الاوروبيون مثل كاميرون ضغوطا لسحب قواتهم.

وقال كل من كاميرون وريتشاردز ان تحسن الاوضاع قد يسمح للقوات البريطانية ببدء الانسحاب العام المقبل. ودافع كاميرون بحرارة عن موعده النهائي لعدم مشاركة اي جندي بريطاني في العمليات القتالية بحلول 2015 .

ولبريطانيا نحو 9500 جندي في افغانستان معظمهم في هلمند حيث كانوا ينتشرون بشكل ضعيف الى ان اجاز اوباما ارسال الجنود الاضافيين الذين يتمركز عشرون الفا منهم في الاقاليم الجنوبية .

واصبحت القوات البريطانية منذ ذلك الحين قادرة على التركيز على المناطق الاصغر والاستراتيجية في هلمند .

وقتل مالا يقل عن 346 جنديا بريطانيا في افغانستان منذ 2001 ثلثهم تقريبا هذاالعام.

وارتفع معدل الضحايا بين القوات الاجنبية بشكل كبير ولاسيما في جنوب وشرق البلاد منذ يوليو تموز 2009 مع قيام القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي بمزيد من العمليات ضد المتمردين بقيادة طالبان.

وقلل كاميرون -الذي وصل يوم الاثنين- من شأن انتقادات امريكية وافغانية لاداء القوات البريطانية في افغانستان.

وقال دبلوماسيون امريكيون في برقيات سربها موقع ويكيليكس الاسبوع الماضي ان القوات البريطانية المنتشرة في هلمند معقل طالبان "ليست على قدر" مهمة تأمين الاقليم. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن