كارتر: كوريا الشمالية تطالب بضمانة امنية من الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 28 أبريل 2011 - 09:04 GMT
كوريا الشمالية ترفض عرض تنازلات مهمة في محادثات مع الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر
كوريا الشمالية ترفض عرض تنازلات مهمة في محادثات مع الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر

رفضت كوريا الشمالية عرض تنازلات مهمة في محادثات مع الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر مصرة على ان تقدم واشنطن لها ضمانة أمنية في مقابل التخلي عن برنامجها للاسلحة النووية.

ومن المنتظر ان يغادر كارتر وزعماء سابقون لثلاث دول في ما يعرف بوفد "الحكماء" بيونغيانغ الخميس بعد زيارة "خاصة" استهدفت نزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية وايضا مناقشة نداءات الدولة الشيوعية الفقيرة من اجل معونات غذائية.

وقالت كوريا الشمالية انها تريد العودة الى المحادثات النووية السداسية الاطراف التي انسحبت منها قبل أكثر من عامين عندما غضبت من جولة جديدة من عقوبات الامم المتحدة في اعقاب اجرائها تجربة نووية ثانية وتجربة لاطلاق صاروخ طويل المدى.

وكتب كارتر يقول في مدونة بموقع الحكماء على الانترنت امس الاربعاء: "اننا نسمع بشكل متواتر طوال برنامج زيارتنا المزدحم هنا في بيونجيانج ان الشمال يريد تحسين العلاقات مع اميركا وانه مستعد للتحدث بدون شروط مسبقة إلي كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول أي موضوع.

البند الشائك -وهو بند كبير- انهم لن يتخلوا عن برنامجهم النووي بدون ضمانة امنية ما من الولايات المتحدة".

وللولايات المتحدة 30 ألف جندي يتمركزون في كوريا الجنوبية التي ما زالت في حالة حرب من الناحة النظرية مع جارتها الشمالية لان البلدين لم يوقعا اتفاقية سلام بعد اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية التي استمرت من 1950 إلي 1953.

وكتب كارتر يقول: "ما زال عالقا في ذهني ايضا مأساة انه بعد أكثر من 60 عاما من اتفاق الهدنة الذي انهى الحرب الكورية فان كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية لم توقعا معاهدة سلام".

واضاف: "بلدي -الولايات المتحدة- هي الضامن لأمن كوريا الجنوبية وهو ما يخلق قلقا هائلا بين الشعب الكوري الشمالي ويستنزف طاقاتهم السياسية ومواردهم".

واجتمع كارتر ووفده -الذي يضم رئيسة ايرلندا السابقة ماري روبنسون والرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري ورئيسة الوزراء النرويجية السابقة غرو برونتلاند- مع رئيس الدولة في كوريا الشمالية -وهو منصب رمزي- ومع وزير الخارجية.

ويقول خبراء ان من المحتمل ان يجتمعوا ايضا مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل ومع ابنه وخليفته المنتظر كيم جونج أون قبل ان يغادروا الى سول في وقت لاحق من اليوم.

وتأتي زيارة كارتر بينما تتزايد قوة دفع نحو استئناف المحادثات النووية السداسية التي تهدف الي إنهاء برنامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية والتي انسحبت منها بيونجيانج في 2009 . وتضم المحادثات الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.