قتيلان في اعتداء على محطة لتوليد الكهرباء في القوقاز الروسي

تاريخ النشر: 21 يوليو 2010 - 04:47 GMT
البوابة
البوابة

اسفر هجوم على محطة لتوليد الكهرباء في القوقاز الروسي الاربعاء عن مقتل شرطيين في هذه المنطقة التي تشهد تمردا اسلاميا. وقد دمر المهاجمون في المحطة المضخات التي فخخوها بقنابل. ووقع الهجوم في كاباردينو بالكاري، احدى الجمهوريات المسلمة في القوقاز الروسي التي تقع غرب جمهورية الشيشان، فأثار المخاوف من شكل جديد للاعتداءات التي تستهدف البنى التحتية الحيوية.

وذكرت خلية الازمة في بيان ان "ثلاثة الى خمسة مجهولين هاجموا حوالى الساعة الخامسة (1,00 ت غ) محطة توليد الكهرباء في باكسان". واضافت ان "حارسين من الشرطة المحلية قتلا وسرق مسدساهما".

وقال بوريس زفيريف المسؤول في شركة رشهيدرو الرسمية التي تتولى ادارة المحطة، لاذاعة صدى موسكو، ان اثنين من موظفي المحطة "تعرضا للتعذيب حتى يحددا النقاط الضعيفة التي يمكن وضع القنابل فيها".

واوضحت خلية الازمة ان المهاجمين "قاموا بعد ذلك بوضع قنابل في غرفة المضخات وفجروا اثنتين منها ما ادى الى اندلاع حريق امتد الى ثلاثة طوابق". وتوقفت المحطة عن العمل واخمد الحريق، كما قال اوليغ غريكوف الناطق باسم الفرع الاقليمي لوزارة الحالات الطارئة لاذاعة صدى موسكو.

واعلنت شركة رشهيدرو في بيان، ان الفرضية الاساسية التي يدرسها المحققون هي اعتداء ارهابي. وارسل خبراء في نزع الالغام ومحققون الى المكان.

وتحدث الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف هاتفيا مع رئيس كاباردينو بالكاري، ارسين كانوكوف ومدير الاجهزة الخاصة الكسندر بورتنيكوف الذي ابلغه بتشديد التدابير الامنية في كل منشآت انتاج الكهرباء في جنوب روسيا. وكتب مدفيديف على شبكة تويتر تعليقا على الهجوم "تم تشديد التدابير الامنية في المنشآت الحيوية".

من جهته، قال مندوب الكرملين في القوقاز الكسندر خلوبونين لوسائل الاعلام الروسية، ان "رجال العصابات يعيثون فسادا ويهاجمون المنشآت الحيوية". وحذر الكسندر تورشين السناتور وعضو اللجنة الروسية لمكافحة الارهاب، في تصريح لاذاعة صدى موسكو، ان هذا الاعتداء يمكن ان يكون "تكرارا لشيء اخطر".

ويشهد القوقاز الروسي تمردا فاقمت حدته حربان متعاقبتان شنتهما القوات الروسية على الانفصاليين في الشيشان في التسعينات وفي مستهل الالفية الثالثة. وتشهد انغوشيا وداغستان المجاورتان للشيشان هجمات شبه يومية تستهدف موظفين ومندوبين لقوى الامن. وهدد الناشطون الاسلاميون مرارا بتدمير المنشآت الاستراتيجية في كل انحاء روسيا.

وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي شن الحرب الثانية على الشيشان، قال في بداية تموز/يوليو ان زمن المتطرفين قد انتهى، معلنا برنامجا اقتصاديا طموحا لاحلال السلام والازدهار في القوقاز الروسي.

وهذه ثاني ضربة توجه الى المنشات الروسية لانتاج الكهرباء بعد حادث محطة ساسانو-شوشنسكايا، الاكبر في البلاد، والذي اسفر عن 75 قتيلا في آب/اغسطس 2009 في سيبيريا والحق اضرارا بالغة بالمنشآت الكهربائية في هذه المنطقة.

وفي اذار/مارس الماضي، تعرضت روسيا لسلسلة من الاعتداءات نفتها انتحاريات في مترو موسكو واسفرت عن مقتل 40 شخصا وفي داغستان (12 قتيلا). واعتبر مدفيديف اخيرا ان اعمال العنف هذه تشكل اكبر خطر يهدد روسيا. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن