غباغبو يطلب من قوات الأمم المتحدة الرحيل وبان كي مون يرفض

تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2010 - 07:21 GMT
حثت كل من الامم المتحدة وفرنسا غباغبو على الاعتراف بالهزيمة
حثت كل من الامم المتحدة وفرنسا غباغبو على الاعتراف بالهزيمة

أمر رئيس ساحل العاج لوران غباغبو السبت قوات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية لحفظ السلام مغادرة البلاد ولكن بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة رفض هذا الطلب قائلا إن قوات الامم المتحدة لن تبرح مكانها.
وحثت كل من الامم المتحدة وفرنسا الدولة المستعمرة سابقا لساحل العاج غباغبو على الاعتراف بالهزيمة في انتخابات جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني كان الهدف منها مداواة جراح الحرب الأهلية التي شهدتها ساحل العاج عام 2002-2003 ولكنها بدلا من ذلك اعادت فتحها.

وقالت المتحدثة باسم حكومة ساحل العاج جاكلين اوبلي وهي تقرأ من بيان في التلفزيون الحكومي "تطالب الحكومة برحيل قوات الامم المتحدة والقوات الفرنسية لحفظ السلام من ساحل العاج وتعارض أي تجديد للتفويض الخاص بهما".

وقالت "قوات الامم المتحدة تدخلت بدرجة خطيرة في الشؤون الداخلية لساحل العاج".

ورد بان ببيان منه أصدره المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق الذي أوضح اأن قوات الامم المتحدة لحفظ السلام لا تنوي الانسحاب من ساحل العاج أكبر مصدر للكاكاو في العالم.

وقال حق إن الأمين العام علم بتصريحات المتحدثة باسم السيد غباغبو والتي دعت إلى انسحاب عملية الامم المتحدة في ساحل العاج.

"بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج ستنجز تفويضها وستواصل مراقبة وتوثيق اي انتهاكات لحقوق الانسان والتحريض على الكراهية اوالعنف او الهجمات على قوات الامم المتحدة لحفظ السلام".

وقال بان انه يتعين على غباغبو الاستقالة وتسليم السلطة إلى زعيم المعارضة الحسن واتارا الذي تقول الامم المتحدة انه فاز في انتخابات الاعادة.

ويشهد البلد الواقع في غرب افريقيا اضطرابات منذ الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني التي أعلن غباغبو الفوز فيها وأيدته أعلى هيئة قانونية في البلاد ورفضه النتائج التي أظهرت انه خسر بنحو ثماني نقاط مئوية امام واتارا قائلا انها مزورة.

واعترف جميع زعماء العالم تقريبا بفوز واتارا وطالبوا غباغبو بالتنحي.

وتضم بعثة الامم المتحدة نحو عشرة الاف جندي وشرطي وتدعمها القوة الفرنسية. وارسل مئات من جنود حفظ السلام للدفاع عن مقر واتارا المؤقت في فندق جولف المطل على بحيرة في ابيدجان.

وقتل ما لايقل عن 20 شخصا يوم الخميس في اشتباكات بين محتجين من أنصار واتارا وقوات الأمن. وتبادل متمردون سابقون يؤيدون واتارا النار لفترة وجيزة مع جنود حكوميين.

وصرح عدة دبلوماسيين غربيين في نيويورك لرويترز بان جباجبو لا يملك سلطة قانونية كي يأمر قوات الامم المتحدة والقوات الفرنسية لحفظ السلام بمغادرة البلاد بعد ان خسر الانتخابات. واضافوا ان واتارا فقط هو الذي يملك تلك السلطة الان.

وحذر بان من احتمال تجدد الحرب الاهلية ودعا كل الاطراف الى تفادي التسبب في اندلاع مزيد من العنف. وقال حق ان بان يشعر"بقلق بالغ" ازاء الهجمات على جنود الامم المتحدة من قبل قوات يبدو انها موالية لجباجبو.

وهددت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على جباجبو ومساعديه المقربين وعائلاتهم إذا لم يتنح خلال ايام.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز الجمعة انه عرض على غباغبو الاقامة في المنفى في بلد أفريقي لكن متحدث باسم الرئيس قال في وقت لاحق إن غباغبو لن يغادر البلاد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن