وصلت حصيلة ضحايا انفجار ميترو الأنفاق بالعاصمة البيلاروسية مينسك الى 12 قتيلا و149 جريحا بينهم عدد كبير في حالة خطرة. وذكر جهاز المخابرات البيلاروسي انه تم التعرف على هويات 6 اشخاص من المقتولين.
وأعلنت النيابة البيلاروسية العامة أن الانفجار هو عملية إرهابية وفتحت تحقيقا جنائيا في الحادث.
ونقل التلفزيون البيلاروسي عن المحققين أن قوة الانفجار تراوحت بين 5 و7 كيلوغرامات من مادة التروتيل، وكانت العبوة الناسفة محشوة بقطع معدنية من أجل زيادة قوتها التدميرية. وترك الانفجار حفرة على رصيف المحطة، يناهر عرضها مترا واحدا.
وأكدت السفارة الروسية في مينسك وجود مواطنتين روسيتين بين المصابين.
وأمر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في اجتماع عاجل للحكومة بتعزيز الإجراءات الأمنية وتقديم المساعدات اللازمة لكل المصابين في الانفجار.
ووصف لوكاشينكو التفجير بـ"تحد خطير" للسلطات البيلاروسية، مطالبا الحكومة والشعب ببذل كل الجهود من أجل البحث عن مدبريه. وقال إن السلطات البيلاروسية تتحمل مسؤوليتها عن الحادث، إذ أنها "لم تتمكن من اتخاذ إجراءات لازمة لضمان الأمن في هذا المكان تحديدا".
واقترح لوكاشينكو إعلان حداد عام في البلاد.
هذا وفي اتصال هاتفي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قدم الرئيس الروسي دميتري مدفيديف التعازي وعرض تقديم المساعدة في التحقيق. وأعرب الرئيس مدفيديف عن تضامن الشعب الروسي مع الشعب البيلاروسي الشقيق.
وأفادت الناطقة باسم الرئيس الروسي ناتاليا تيماكوفا أن دميتري مدفيديف أمر مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف بتكثيف التعاون الأمني الروسي البيلاروسي من أجل المساعدة في التحقيق بما وصفه بـ"الجريمة البشعة التي أدت إلى سقوط ضحايا بين المواطنين الأبرياء".