عشرات آلاف الاتراك يشاركون في تشييع جنازة اربكان

تاريخ النشر: 01 مارس 2011 - 01:54 GMT
الأتراك يودعون مؤسس الحركة الإسلامية الحديثة في بلادهم
الأتراك يودعون مؤسس الحركة الإسلامية الحديثة في بلادهم

ودع الثلاثاء الاتراك بما في ذلك الزعماء السياسيين رئيس وزراء تركيا السابق نجم الدين اربكان مؤسس الحركة الإسلامية الحديثة الذي توفي يوم الاحد الماضي.

واذيعت موسيقى حزينة من مكبرات الصوت خارج مسجد الفاتح الذي يرجع للقرن الخامس عشر وقام باعة متجولون ببيع اوشحة كتب عليها " المجاهد اربكان" بينما هتف المشيعون "الله اكبر".

وانضم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والرئيس عبد الله غل وهما تلميذان لاربكان إلى زعماء اخرين في الصلاة على جثمانه. وسجي جثمانه في تابوت مغطى بقطعة من القماش اخضر اللون كتبت عليها ايات قرانية.

وازدحمت الشوارع واسطح وشرفات المنازل المحيطة بالمسجد برجال يعتمرون قبعات ونساء محجبات او يرتدون غطاء راس دليل على الاحترام. وحمل بعض المشيعين اعلام فلسطين.

وقدر عدد المشيعين في المنطقة المحيطة بالمسجد بعشرات الالاف رغم ان بعض وسائل الاعلام تقدر العدد بمئات الالاف.

وقال الطالب طلحة جليك (17 عاما) "كان اربكان نابغة. رغم الاختلاف بينهما سار اردوغان على نهجه".

وتوفي اربكان إثر ازمة قلبية في مستشفى بانقرة عن عمر يناهز 85 عاما وهو رائد الإسلام السياسي في الدولة العلمانية المسلمة ومهد الطريق لنجاح حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه اردوغان في فترة لاحقة.

وتبنى حزب اردوغان سياسات واصلاحات صديقة للسوق تهدف لضمان نيل عضوية الاتحاد الاوروبي وهيمن على السياسة التركية في العقد الاخير بينما يحظى حزب اربكان الذى حافظ على قربه من جذوره الإسلامية بتأييد محدود.

وشارك في تشييع جنازة اربكان ممثلون من نحو 60 دولة من بينها مصر والهند وباكستان واندونيسيا.

وبلغ اربكان ذروة النجاح في عام 1996 ليصبح أول سياسي ذي مرجعية اسلامية يتولى رئاسة وزراء تركيا في العصر الحديث على راس حكومة ائتلافية عقب فوز حزبه في انتخابات 1995.

وبعد عام عاصف في الحكومة اجبره الجيش الذي اغضبه ما اعتبره الجنرالات محاولة تقويض النظام العلماني وتشكيل تحالفات في العالم الإسلامي على الاستقالة.

وبعدها حظرت اعلى محكمة تركية حزب الرفاه الذي اسسه اربكان في كانون الثاني (يناير) 1998 لعدم احترام الدستور. وصادرت المحكمة اصول الحزب ومنعت اربكان وعددا اخر من اعضاء الحزب من ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات.

لكن دعم الحزب الذي كان يضم اكثر من اربعة ملايين عضو لم يتبخر ببساطة وفتح الحظر المفروض على اربكان الطريق لصعود نجم اردوغان لرفع راية حزب جديد اكثر تنظيما تحاشى الكثير من مفردات "حزب الرفاه" الاصولية.

وتولى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان السلطة في 2002 بعدما حقق فوزا ساحقا ويتوقع على نطاق واسع ان يفوز بولاية ثالثة على التوالي في انتخابات حزيران (يونيو).

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن