طالبان الافغان يقتلون ثمانية شرطيين في هجوم على حاجز تفتيش في افغانستان

تاريخ النشر: 22 يونيو 2011 - 04:14 GMT
حاجز تفتيش للجيش الافغاني
حاجز تفتيش للجيش الافغاني

قتل عناصر طالبان الافغان الاربعاء ثمانية شرطيين في هجوم على حاجز تفتيش بولاية غزنة وسط افغانستان، في هجوم جديد حصل في يوم سيكشف خلاله الرئيس باراك اوباما حجم بدء انسحاب القوات الاميركية بعد عشر سنوات من الحرب.
وصرح سيد امير شاه رئيس اجهزة الاستخبارات في ولاية غزنة لوكالة فرانس برس ان المقاتلين الاسلاميين الذين كثفوا مؤخرا هجماتهم في مختلف انحاء البلاد، شنوا فجرا هجوما على حاجز تفتيش بولاية غزنة التي تعتبر من معاقل طالبان وان تبادل اطلاق النار استمر ساعات عدة.
واضاف "قتل ثمانية شرطيين".
واكد مساعد حاكم غزنة محمد علي احمدي الهجوم والحصيلة.
وتبنى الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم في بيان مقتضب ارسله الى فرانس برس.
واستهدفت اعتداءات وهجمات عدة لطالبان خلال الاشهر الاخيرة حكاما ومسؤولين كبار في مختلف ولايات البلاد ومسؤولين في الشرطة او مجرد عناصر وجنود.
وقتل انتحاري من طالبان الثلاثاء اثنين من المدنيين عندما فجر عبوته الناسفة بعد ان حاول عبثا اقتحام مكاتب حاكم ولاية بروان، شمال البلاد، التي كانت في منأى نسبيا عن حركة التمرد.
وامتد نشاط طالبان وحلفائهم الى مناطق كانت هادئة لا سيما في الشمال حيث تكثفت حركة التمرد وذلك رغم انتشار اكثر من 140 الف جندي من القوات الدولية، منهم مئة الف من الاميركيين.
وسيعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء قراره حول حجم الانسحاب الاميركي من افغانستان المقرر ان يبدأ الشهر المقبل، في خطاب قد يكشف استراتيجية خروج من الحرب التي اندلعت قبل عشر سنوات.
واكد مسؤول اميركي كبير لوكالة فرانس برس ان الانسحاب سيشمل "على الارجح" عشرة الاف رجل على دفعتين قبل نهاية السنة وبالتالي فهي بداية عملية انسحاب محدودة.
وسيتم سحب العشرين الف جندي الاخرين الذين كانوا ضمن التعزيزات التي ارسلت وبلغت 30 الف عنصر، بحلول نهاية السنة المقبلة ما يعني ان العدد المرتفع للقوات الاميركي سيبقى لفصلي صيف اخرين في افغانستان.
وتنشر الولايات المتحدة تحت راية حلف شمال الاطلسي حاليا 99 الف جندي في افغانستان الى جانب 47 الف رجل من دول اخرى اعضاء في الحلف الاطلسي بحسب البنتاغون.
لكن اغلبية الراي العام الاميركي، كما هو الحال في معظم العواصم الغربية، تؤيد الانسحاب مما يعتبره عدد كبير من الخبراء "مستنقعا" بعد نحو عشر سنوات من التدخل العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، الذي اطاح بنظام طالبان.
وبموجب خطة "انتقالية" للحلف الاطلسي والولايات المتحدة، يفترض ان يبدأ انسحاب القوات الاجنبية في تموز/يوليو على ان تغادر البلاد كليا في اواخر العام 2014، بعد نقل مسؤولية الامن في البلاد بصورةتدريجية الى القوات الافغانية، ما يعتبر رهانا لان معظم الخبراء يعتقدون انها غير جاهزة لذلك.
وفي هذه الاثناء اكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في الايام الاخيرة ان الولايات المتحدة بدأت حوارا مع طالبان لكن العملية ما زالت في طور الاتصالات "الاولية" كما قال غيتس.