روسيا تعلن قتل ممثل تنظيم القاعدة في الشيشان

تاريخ النشر: 22 أبريل 2011 - 05:31 GMT
البوابة
البوابة

 اعلنت اجهزة الاستخبارات الروسية الجمعة انها قتلت في الشيشان ناشطا سعوديا عرفت عنه على انه ممثل تنظيم القاعدة في هذه الجمهورية المسلمة في القوقاز الروسي والذي دبر عدة اعتداءات انتحارية في روسيا.
واعتبرت قوات الامن الروسية ان تصفية السعودي الملقب مهند هي "انجاز"، مؤكدة انه كان احد قادة حركة التمرد الاسلامي الدامية في القوقاز.
ويأتي هذا الاعلان بعد جدل طويل استمر اسابيع نجم عن الاعلان عن مقتل زعيم المتمردين دوكو عمروف، وهو نبأ تم نفيه لاحقا.
وافادت لجنة مكافحة الارهاب لدى اجهزة الاستخبارات الروسية ان ثلاثة متمردين بينهم السعودي مهند قتلوا الخميس خلال عملية في مقاطعة شالي شرق الشيشان.
من جهة اخرى اعلنت اللجنة مقتل "متمرد تم التعرف اليه على انه موفد تنظيم القاعدة الارهابي الدولي" فيما اوردت وزارة الداخلية الشيشانية ان اسمه الحقيقي هو "خالد يوسف محمد العميرات" مولود عام 1969.
ومهند كان زعيم حرب نافذا "شارك بشكل مباشر في التحضير لكل العمليات الانتحارية تقريبا التي وقعت في روسيا في السنوات الماضية"، وفق اللجنة.
وبحسب حركة "امارة القوقاز" بزعامة عمروف، فان مهند حاول القيام بانقلاب في حركة التمرد في اب/اغسطس 2010 حين سحب قسم من متمردي الشيشان وهو بينهم دعمهم لزعيم التمرد القوقازي، غير ان الاخير تمكن رغم ذلك من البقاء على رأس الحركة بدعم من مجموعات اسلامية اخرى في المنطقة.
وذكر موقع "قوقاز سنتر.كوم" القريب من المتمردين ان مهند من قدامى مقاتلي البوسنة وكوسوفو والفيليبين وافغانستان.
وانتقل الى الشيشان عام 1999 تحت قيادة "خطاب"، زعيم الحرب العربي الذي قتلته القوات الروسية عام 2002.
واوضح المسؤول في لجنة مكافحة الارهاب نيكولاي سينتسوف انه "بعد تصفية خطاب عام 2002 ومن ثم خلفه ابو الوليد عام 2004 وابو حفص عام 2005، اصبح مهند بحكم الامر الواقع الضامن الرئيسي لتمويل التمرد من الخارج".
واوضح انه كان يعد "لنقل متمردين جدد من جورجيا في ربيع وصيف 2011 لفرض سيطرته التامة على التمرد في شمال القوقاز".
كما اشارت اللجنة الى ان مهند كان "منافس امير القوقاز" دوكو عمروف.
وفي نهاية آذار/مارس نقلت وسائل اعلام عدة عن مصادر في الشرطة قولها ان عمروف الملقب بابي عثمان والذي يقاتل القوات الروسية منذ حرب الاستقلال الاولى في الشيشان (1994-1996) قتل في عملية في انغوشيا قضى خلالها 17 الى 19 متمردا.
وكان اعلن مرارا قبل ذلك عن مقتل عمروف.
وفي الثامن من نيسان/ابريل اعلن الاخير في اتصال هاتفي باذاعة اوروبا الحرة لشمال القوقاز انه "في صحة جيدة تماما" متوعدا روسيا بشن هجمات جديدة.
واصبح عمروف في حزيران/يونيو 2006 "الرئيس" الانفصالي للشيشان غير انه عاد في تشرين الاول/اكتوبر 2007 ووسع طموحاته الاستقلالية ليعلن نفسه قائدا "لامارة القوقاز" طامحا الى بسط "امارته" على المنطقة بكاملها.
ووسعت الحركة التي تضم مجموعات مسلحة عديدة نشاطاتها الى خارج الشيشان وباتت جميع جمهوريات القوقاز تشهد هجمات واعتداءات.
ومنذ 2004 يحكم الشيشان الرئيس الموالي لروسيا رمضان قاديروف الذي يؤكد انه قمع حركة التمرد وساهم في استقرار هذه الجمهورية.