كشفت وزير الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس أنها منعت الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بلهجة حادة من العودة إلى واشنطن عقب هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001.
وفي مقابلة مع محطة (تشانل 4) البريطانية التليفزيونية ذكرت رايس، التي شغلت منصب مستشارة الأمن القومي بين عامي 2001 و 2005، أنها قالت لبوش بصوت مرتفع وباقتضاب عبر الهاتف إنه لا يتعين عليه بأي حال من الأحوال العودة من فلوريدا إلى البيت الأبيض، ثم أغلقت الخط.
وذكرت رايس في المقابلة المقرر بثها يوم السبت المقبل بمناسبة الذكرى التاسعة لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر أنها أوضحت للرئيس أنه لا أحد يعلم ما الذي سيحدث وأن البيت الأبيض هدف لهجمة إرهابية.
وقالت رايس: أنا أعرف الرئيس منذ فترة طويلة جدا وكنت أعلم أنه لن يريد أي شيء سوى التواجد في مكان الأحداث والإمساك بزمام الأمور.
كما تحدثت رايس، التي شغلت منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة خلال الفترة 2005 2009 تحت إدارة بوش، عن الوضع في المخبأ أسفل البيت الأبيض، حيث احتمت به مع نائب الرئيس السابق ديك تشيني ومسئولين آخرين بالحكومة.
وأضافت رايس: كان هناك الكثير من الأشخاص في المخبأ لدرجة أن الأكسجين قلت كميته، ثم دخل عدد من رجال المخابرات وقالوا: يتعين إخراج بضعة أشخاص من هنا، ثم داروا في المكان وقالوا لأناس حرفيا بأنهم ليسوا مهمين بشكل حيوي ويتعين عليهم الخروج.
كما ذكرت أن نظام الاتصالات المؤمن للحكومة تعطل جزئيا، لدرجة أنه كان هناك اضطرار لتبادل معلومات سرية عبر خطوط الهاتف المحمول العادية.
وقالت رايس: كان ذلك خطيرا حقا، لأنه لو كان الإرهابيون يتنصتون علينا لكانوا علموا الكثير عبر هواتف المحمول.