ستحمل 26 من حافلات نيويورك قريبا إعلانات مناهضة لمشروع بناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي بالقرب من موقع (غراوند زيرو) الذي استهدفته اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001، كما علم من هيئة النقل في المدينة.
وقال كيفن اورتيز المتحدث باسم هيئة النقل في مدينة نيويورك لوكالة فرانس برس إن الإعلانات التي تحمل عبارة (لماذا هنا؟) ستظهر ابتداء من الاسبوع المقبل على 26 من الحافلات الـ6300 التي تجوب المدينة.
وستحمل الاعلانات إلى جانب السؤال صورة لطائرة على وشك الاصطدام بمركز التجارة العالمي المحاط بالدخان تذكيرا بهجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 التي تبناها تنظيم القاعدة وأودت بحياة حوالي ثلاثة آلاف شخص.
وتمول الحملة منظمة (أوقفوا أسلمة أميركا).
وقال اوريتز: رغم أن هيئة النقل لا تؤيد وجهات النظر التي يعبر عنها الاعلان، الا أن الموافقة عليه تمت بعد مراجعة سياسة الهيئة في ما يتعلق بالاعلانات والإجراءات القضائية المرعية.
وتكشف هذه الحملة حجم الجدل الذي أثاره هذا المشروع لبناء مسجد لقربه من غراوند زيرو، حيث دمر برجا مركز التجارة العالمي في اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001.
كذلك لم ينج الإمام الذي يقف وراء المشروع من الجدل اذ ندد برلمانيون محافظون الثلاثاء بتمويل دافع الضرائب الامريكي احدى زياراته المرتقبة إلى الشرق الأوسط برعاية وزارة الخارجية.
وقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في مؤتمره الصحافي اليومي أن الخارجية تتوقع سفر فيصل عبد الرؤوف إلى قطر والبحرين والامارات العربية المتحدة.
وأوضح أن سفره يهدف إلى عرض حياة المسلمين الاميركيين على بقية العالم ووصف الإمام بانه معتدل، مبينا أن سفره هو الثالث برعاية وزارة الخارجية.
لكن بعض البرلمانيين نددوا بهذه الرحلة. وقال النائبان الجمهوريان ايليانا روس ليتينن وبيتر كينغ انه أمر غير مقبول أن يجبر دافع الضرائب الاميركي على تمويل رحلة فيصل عبد الرؤوف إلى الشرق الأوسط، واصفين الامام بـ(المتطرف) لانه نسب مسؤولية اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر إلى الولايات المتحدة.
وتجاوز مشروع بناء المسجد عقبة مهمة مطلع اب/ اغسطس عندما وافقت بلدية نيويورك على هدم مبنى في المكان المقرر البناء فيه.
ويؤكد أنصار المشروع أن (بيت قرطبة) الذي وافق المجلس البلدي على بنائه في ايار/ مايو سيساعد على تجاوز الأفكار النمطية المسبقة التي ما زال المسلمون في المدينة يعانون منها منذ تلك الهجمات.
أما المعارضون فيرون أن بناء مسجد في موقع قريب جدا من غراوند زيرو يعد اهانة لذكرى ضحايا الاعتداءات.
ومن المقرر أن يضم المشروع إلى المسجد، ملاعب رياضية ومسرحا ومطاعم مع امكانية اقامة دار حضانة للاطفال. ويقول أصحاب المشروع انه سيكون مفتوحا أمام الزائرين للدلالة على انتماء المسلمين إلى مجتمعهم.