تايلاند وكمبوديا يعيدان سفيريهما بعد تسعة اشهر من سحبهما

تاريخ النشر: 23 أغسطس 2010 - 09:53 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت كل من تايلاند وكمبوديا الاثنين اعادة سفيريهما كل الى البلد الاخر، بعد توتر بين البلدين استمر تسعة اشهر، وذلك عقب استقالة رئيس الوزراء التايلاندي السابق المنفي حاليا تاكسين شيناواترا من منصبه كمستشار لبنوم بنه. وقال سكرتير وزير الخارجية التايلاندية شافانوند انتاراكومالياسوت "سنرسل سفيرنا غدا الثلاثاء وننتظر الشيء نفسه من جانب كمبوديا حسب الاتفاق".

واكد متحدث كمبودي في الوقت نفسه هذا الاتفاق المتبادل.

وكان البلدان استدعيا سفيريهما وطردا دبلوماسيين من الجانبين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما اختار رئيس حكومة كمبوديا هون سن تاكسين للعمل كمستشار شخصي ومستشار اقتصادي لحكومته.

وقد اثار هذا القرار ثائرة بانكوك التي تلاحق تاكسين بتهمة الفساد وصدر حكم بحقه لمدة عامين.

كما ان تاكسين متهم الان ب"الارهاب" بسبب علاقته بتظاهرات "القمصان الحمر" المعادين للحكومة في الربيع الماضي التي اسفرت عن مقتل 91 شخصا واصابة 1900.

وقد بادرت بنوم بنه الاثنين بالخطوة الاولى معلنة ان قطب الاتصالات السابق والعدو اللدود لحكومة بانكوك "طلب الاستقالة من منصبه" بسبب "صعوبات شخصية".

ولا يزال تاكسين، الذي اطاح به انقلاب عسكري عام 2006، شخصية لا يمكن تجاهلها في السياسة التايلاندية حيث يبجله قسم من "القمصان الحمر" القادمين اساسا من شمال وشمال غرب البلاد فيما تكرهه نخب بانكوك التقليدية.

وتتجدد التوترات على الحدود بين البلدين، التي لم يتم ترسيمها تماما، وتسفر احيانا عن اشتباكات مسلحة قصيرة.

ويختلف البلدان ايضا على معبد الخمير برياه فيهيار وهو موقع اثري يرجع الى القرن الحادي العشر ويخضع لسيادة كمبوديا لكن تايلاند تطالب به. وقد عرض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاسبوع الماضي القيام بوساطة في هذا الملف.