قالت وسائل إعلام محلية ومنظمة مراسلون بلا حدود ان بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي في الصومال سجنت صحفيا لإجرائه مقابلة مع أحد زعماء المتمردين الذي يزعم أن له صلة بمتشددين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة.
واحتجزت الشرطة عبد الفتاح جاما ميري نائب مدير محطة (هورشيد اف.ام) الاذاعية وستة من زملائه في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة بعد أن أذاعت المحطة مقابلة مع قائد المتمردين شيخ محمد سعيد اتوم.
وقالت وسائل اعلام محلية ان محاكمته يوم السبت استغرقت دقائق وتمت خلف الابواب المغلقة. وأفرج عن زملاء ميري دون محاكمة.
وقال حسين وهو من السكان المحليين "حكم قاضي بوصاصو على المدير (ميري) بالسجن ست سنوات وغرامة 500 دولار." ولم يتسن الاتصال بالمحكمة للتعقيب.
وقالت منظمة (مراسلون بلا حدود) ومقرها باريس "يمثل الحكم بسجن ميري والاحتجاز التعسفي لسبعة من زملائه لساعات... انتهاكا صارخا ومتعمدا لحرية الصحافة من السلطات في بلاد بنط."
وفي الشهر الماضي تعهد شيخ اتوم بشن حرب على زعماء بلاد بنط حتى يجري تطبيق مفهومه المتشدد للشريعة الإسلامية.
وتقول الامم المتحدة ان شيخ اتوم واحد من المصادر الأساسية للأسلحة والذخيرة لحركة الشباب الصومالية في بلاد بنط.
والصومال واحد من أخطر البلاد في العالم بالنسبة للصحفيين.
وفي العام الماضي لقي تسعة حتفهم وخطف متمردون صحفيين أجانب واحتجزوهم مقابل فدية.
وتتسم بلاد بنط وهي مقر رئيسي للقراصنة باستقرار نسبي مقارنة بباقي أجزاء الصومال لكن في الشهور الأخيرة تصاعد العنف والاضطرابات في المنطقة.
