ايران تصر على موقفها من المفتشين وروسيا تحثها على الاذعان للوكالة الدولية

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2010 - 01:25 GMT
الرئيس الايراني، احمدي نجاد، ووزير الخارجية، منوشهر متقي في قطر/أ.ف.ب
الرئيس الايراني، احمدي نجاد، ووزير الخارجية، منوشهر متقي في قطر/أ.ف.ب

قال مسؤول كبير يوم الثلاثاء ان لايران الحق في رفض استقبال مفتشي الامم المتحدة الذين يقدمون معلومات "خاطئة" عن برنامجها النووي رافضا انتقادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للمنظمة الدولية.

وقال تقرير للوكالة حصلت رويترز على نسخة منه في فيينا يوم الاثنين ان الجمهورية الاسلامية تعيق عملها في البلاد بمنع دخول بعض مفتشيها من ذوي الخبرة الخاصة بايران.

كما اعربت الوكالة الدولية عن قلقها المستمر من الانشطة المحتملة في ايران لتطوير صاروخ يحمل سلاحا نوويا وحثت طهران على زيادة تعاونها والسماح لها بالوصول الى المواقع والمعدات والاشخاص المعنيين بالبرنامج النووي "دون مزيد من التأخير".

ووصفت واشنطن التي تتهم ايران بالسعي لتطوير اسلحة نووية وقادت عملية تبني عقوبات أشد على طهران في يونيو حزيران التقرير الاخير للوكالة بأنه "مقلق".

ورفض المسؤولون الايرانيون الانتقادات قائلين ان ايران تتعاون بشكل كامل مع الوكالة التابعة للامم المتحدة واشاروا الى ان مدير عام الوكالة الياباني الجديد يوكيا امانو متحيز ضدها ويصدر تقارير مضللة. وتقول ايران ان نشاطها للاغراض السلمية فقط.

ويتبنى الدبلوماسي الياباني نهجا اكثر صرامة من سلفه محمد البرادعي. وقالت وكالة الطاقة الذرية في تقرير لها في فبراير شباط ان ثمة احتمال بان ايران تحاول تطوير صاروخ يحمل سلاحا نوويا في الوقت الحالي وليس في الماضي فحسب.

ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قوله "نعتقد انه بسبب الضغط السياسي يجري تضخيم المواضيع الهامشية والثانوية."

وقال ان "اسلوب صياغة" تقارير الوكالة تغير العام الماضي في انتقاد ضمني لامانوا الذي تولى المنصب في ديسمبر كانون الاول.

وأضاف صالحي "أليس صحيحا ان تعاون ايران مع الوكالة زاد....بل اننا في بعض الفترات ومن اجل بناء الثقة زدنا من تعاوننا مع الوكالة بدرجة اكبر من التزاماتنا."

وعبر تقرير الوكالة عن القلق لما سمته الاعتراض "المتكرر" من جانب ايران على اختيار الوكالة للمفتشين الذين يعملون في البلاد قائلا ان ذلك "يعيق عملية التفتيش".

ومنعت طهران اثنين من المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة من دخول البلاد في يونيو حزيران واتهمتهما بنقل معلومات خاطئة عن فقد بعض المعدات في مخالفة للواقع. كما رفضت دخول مفتش كبير عام 2006 واعترضت على عدد من التعيينات في السابق.

وقال صالحي "من حقنا مثل اي دولة اخرى عضو بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ان نختار مفتشينا (الذين تطرحهم الوكالة).

"هؤلاء المفتشون الذين رفضتهم ايران كانوا قد ابلغوا عن معلومات خاطئة. الوكالة وصلت الى هذه النتيجة لكنها لا تريد الاعتراف بها."

وقالت الوكالة في احدث تقاريرها انها "على ثقة كاملة في مهنية وحيادية المفتشين المعنيين."

روسيا تحث طهران على الإذعان

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء انه على ايران الإذعان لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس حيث اجتمع مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر "الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ان تستمر في عملها... وعلى ايران ان تذعن لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وتشتبه دول غربية في ان ايران تسعى لامتلاك اسلحة نووية وتقول طهران ان برنامجها سلمي.

الصين تحث ايران ووكالة الطاقة الذرية على التعاون

من ناحيتها، ناشدت الصين ايران يوم الثلاثاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قالت ان الجمهورية الاسلامية تعيق أنشطتها في البلاد من خلال منع بعض مفتشيها من العمل.

وقال تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة حصلت رويترز في فيينا على نسخة منه يوم الاثنين ان ايران تمنع بعض مفتشيها الذين لهم خبرة في شؤون ايران من العمل.

كما أبدت الوكالة قلقها المستمر ازاء أنشطة محتملة في ايران تهدف الى تصنيع صاروخ له رأس نووي وحثت طهران على تكثيف التعاون معها والمساعدة على وصول المفتشين الى مواقع ومعدات مطلوب تفتيشها والوصول الى أفراد يريدون الحديث معهم "دون المزيد من التعطيل".

وقالت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي روتيني في بكين "اطلعنا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وأضافت "نتمنى أن تتعاون ايران والوكالة بشكل كامل وأن تحوز على ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية لمنشاتها النووية."

وتابعت "نتمنى أن تزيد الاطراف المعنية من جهودها الدبلوماسية وأن تستأنف المحادثات والمفاوضات في أسرع وقت ممكن للتوصل الى مسار فعال لحل شامل وطويل المدى وملائم للقضية النووية الايرانية."

وأيدت الصين قرارات مجلس الامن الدولي التي تحث ايران على التخلي عن الانشطة النووية المثيرة للجدل والتي تقول حكومات غربية انها تهدف الى تزويد ايران بسبل صنع أسلحة نووية لكن ايران تنفي هذا الامر.

غير أن ايران مصدر امداد رئيسي للنفط الخام الى الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة كما أن بكين تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بايران.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن