انتخابات عامة في البوسنة وسط جمود في الاصلاحات

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2010 - 10:49 GMT
البوابة
البوابة

يتوجه البوسنيون الاحد الى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات عامة تعتبر حاسمة لتحديد مستقبل البلاد التي لا تزال منقسمة بشدة بين صرب ومسلمين وكروات، وتراوح مكانها منذ اربع سنوات في الاصلاحات التي يطالب بها الاتحاد الاوروبي.

وبعد حوالى 15 عاما من انتهاء الحرب بين المجموعتين (1992-1995) هيمن الخطاب القومي في صفوف المسلمين والصرب، بعدما اعتمد عليه الفائزون في انتخابات 2006.

ففي الجمهورية الصربية، لوح رئيس الوزراء ميلوراد دوديك رجل الكيان الصربي القوي مرات عدة في الاشهر الاخيرة بتهديد الانفصال اذا تعرض الاستقلال الذي تتمتع به جمهورية صرب البوسنة في البوسنة والهرسك، للتشكيك.

وقال: "الافضل للبوسنة هو ان ننفصل وديا".

ويفترض ان ينتخب دوديك بدون صعوبة رئيسا للجمهورية الصربية.

ومن المسلمين، ادلى الرئيس الحالي للرئاسة الجماعية للبوسنة حارس سيلادجيتش بتصريحات قاسية جدا حيال صرب البوسنة الذين اتهمهم "بمنع تحقيق تقدم" للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

ودان امكانية انفصال الجمهورية الصربية. ويتنافس سيلادجيتش على الرئاسة الجماعية مع بكر عزت بيغوفيتش الاكثر اعتدالا والذي يدعو الى الحوار مع صرب البوسنة.

وبكر عزت بيغوفيتش هو ابن علي عزت بيغوفيتش الذي كان من رموز مسلمي البوسنة خلال الحرب وقاد البلاد الى اعلان استقلالها عن يوغوسلافيا.

اما الكروات شركاء المسلمين في الاتحاد الكرواتي المسلم، فقد دعت احزابهم الى انشاء كيان خاص بهم.

ودعي حوالى 3.1 ملايين ناخب في البوسنة الى تجديد كل مؤسساتهم المركزية والمحلية لولاية تستمر اربع سنوات في هذا البلد الذي تتسم مؤسساته بالتعقيد.

ويفترض ان يتم انتخاب اعضاء الرئاسة الثلاثية (مسلم وكرواتي وصربي) ونواب البرلمان المركزي وبرلماني كياني البوسنة وهما جمهورية الصرب والاتحاد الكرواتي المسلم. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن