الولايات المتحدة تستعد لحرب في قندهار ومعركة ضد الفساد

تاريخ النشر: 12 أغسطس 2010 - 09:09 GMT
تمثل حملة تأمين قندهار محورا مركزيا لاستراتيجية الحرب المعدلة للرئيس الاميركي باراك أوباما/أ.ف.ب
تمثل حملة تأمين قندهار محورا مركزيا لاستراتيجية الحرب المعدلة للرئيس الاميركي باراك أوباما/أ.ف.ب

قال مسؤول أميركي ان الضربات الأميركية الموجهة التي تستهدف المسلحين في أنحاء قندهار بدأت تحقق نتائج لكن مخططي الحرب يتوقعون قتالا ضاريا في الفترة المقبلة ووقوع المزيد من الخسائر البشرية.

وتمثل حملة تأمين قندهار معقل طالبان في جنوب أفغانستان محورا مركزيا لاستراتيجية الحرب المعدلة للرئيس الاميركي باراك أوباما وستكون أساس المراجعة التي سيقوم بها البيت الابيض في كانون الاول / ديسمبر.

لكن مسؤولين أميركيين يخفضون سقف التوقعات بتحقيق أي نتائج سريعة رغم المهلة التي أعلنها أوباما لبدء سحب القوات من أفغانستان في تموز / يوليو 2011 اذا كانت الظروف مواتية.

وقال مسؤول أميركي يوم الاربعاء انه ليس من المنتظر وقوع قتال شديد في مدينة قندهار ذاتها حيث تتركز جهود تعزيز الامن وتحسين أداء الحكومة المحلية التي عادة ما ينظر لها على أنها غير فعالة وفاسدة.

لكن بعض المناطق المحيطة بما في ذلك بانجواي ستتطلب عمليات تطهير يقوم بها حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية والتي تعني مواجهة مع طالبان التي أصبحت في أوج قوتها منذ بدء الحرب قبل تسع سنوات.

وقال المسؤول الاميركي الذي طلب عدم نشر اسمه لمجموعة صغيرة من الصحفيين في وزارة الدفاع "سيكون قتالا عنيفا نوعا ما."

وأضاف المسؤول ان قوات العمليات الخاصة تمهد الطريق لعمليات تطهير تقليدية تستهدف زعماء طالبان ومصادر تمويلهم ومصانع القنابل. ولم يذكر عدد أفراد طالبان الذين قتلتهم القوات الخاصة لكنه قال "هذا الامر مهم".

وشهد شهر تموز / يوليو سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الاميركية منذ بدء الصراع عام 2001 وأدى تزايد أعداد القتلى الى تراجع التأييد للحرب في العواصم الغربية.

ومن علامات الاستفهام الكبيرة المتعلقة بالاستراتيجية الاميركية في أفغانستان الأخ غير الشقيق للرئيس حامد كرزاي والذي يتهم بالفساد وبصلته بتجارة المخدرات.

ويملك أحمد والي كرزاي باعتباره رئيسا للمجلس الاقليمي في قندهار قدرا كبيرا من السلطة في المدينة الجنوبية.

وقال المسؤول الاميركي ان استراتيجية مكافحة الفساد لا تركز على "شخصيات" بصفتهم الفردية بل على بعض "الأدوات التي يستغلها أصحاب السلطة لممارسة نفوذهم."

ومن الوسائل الرئيسية لتحقيق هذا هو احكام الرقابة على ملايين الدولارات التي يجري انفاقها على العقود الاميركية في أفغانستان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن