ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء الثلاثاء ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف امر وزير خارجيته سيرغي لافروف بتجنب الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو خلال رحلة الى مينسك.
وتعبر هذه الخطوة عن ازدياد التوتر بين البلدين.
وقال مصدر في الكرملين ان "اللقاء لم يكن مقررا، لان وزير الخارجية الروسي تلقى تعليمات محددة في هذا الشأن من الرئيس الروسي".
ولم يشأ الكرملين ان يؤكد هذا الموقف، علما ان وزير الخارجية الروسي يلتقي عادة خلال رحلاته رؤساء دول مجموعة الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي السابق ما عدا دول البلطيق وجورجيا).
من جهتها، نشرت صحيفة كومرسنت الروسية اليومية رواية مختلفة للاحداث، مؤكدة الثلاثاء ان لوكاشينكو هو الذي رفض استقبال الوزير الروسي.
وسيلتقي لافروف الثلاثاء نظيره البيلاروسي سيرغي مارتينوف قبل ان يتحدث الى وسائل الاعلام. وظل الكسندر لوكاشينكو الذي يتعرض لانتقادات حادة في الغرب بسبب سياسته الاستبدادية اقرب حلفاء روسيا لفترة طويلة.
لكن مينسك تحاول منذ اشهر عدة تحقيق تقارب مع الاتحاد الاوروبي ما ادى الى توتر علاقاتها مع موسكو.
والغت روسيا بضعة امتيازات اقتصادية وخصوصا اسعار غاز تفضيلية كانت تستفيد منها بيلاروسيا. وتأتي هذه المرحلة الجديدة من التوتر بين روسيا وبيلاروسيا قبل اقل من شهر من الانتخابات الرئاسية التي يعتبر لوكاشينكو الذي يتولى السلطة منذ 1994 الاوفر حظا للفوز فيها.
