خبر عاجل

الشرطة اليونانية تسعى لمعرفة كيفية دخول المتفجرات لمبنى الامن في اثينا

تاريخ النشر: 25 يونيو 2010 - 04:16 GMT
رجال الشرطة امام مدخل وزارة حماية المواطن في اثينا بعد وقوع الانفجار
رجال الشرطة امام مدخل وزارة حماية المواطن في اثينا بعد وقوع الانفجار

يتركز التحقيق في الاعتداء الذي استهدف مساء الخميس في اثينا الوزير اليوناني المكلف اجهزة الامن على معرفة الطريقة التي ادخل فيها الطرد المفخخ الى قلب الجهاز الامني للبلاد.

وتحدث ناطق باسم الشرطة ثاناسيس كوكالاكيس عن "اهمال" حراس مدخل الوزارة مؤكدا انه "لا يعتقد" ان هناك تواطؤا داخل المبنى، حسبما ذكر لاذاعة سكاي.

وانفجر الطرد المفخخ في مكاتب موظفي وزير حماية المواطن ميخاليس خرسوهويديس في الطابق السابع من الوزارة التي تضم ايضا مقر الشرطة.

وقتل جورج فاسيلاكيس (52 عاما) رئيس الحرس الشخصي للوزير، بينما كان يفتح الطرد الذي وصف بانه "علبة صغيرة" في مكتبه الواقع على بعد عشرات الامتار عن مكتب الوزير الذي كان موجودا في مكتبه عند وقوع الانفجار، حسب الشرطة. وللدخول الى المبنى، يخضع الزائر لعمليتي تفتيش لكنها لا تتضمن اي جهاز محدد لكشف المتفجرات.

وقال رئيس نقابة رجال الشرطة المكلفين عمليات المراقبة فاسيليس دوماس "بالنسبة لحامل قنبلة دخول الوزارة شبه مستحيل لكن تمرير طرد اسهل". ولم يستبعد ان يكون الطرد نقل من المكتب السياسي للوزير من قبل احد مساعديه وهي نظرية رددتها وسائل الاعلام.

وبانتظار تبني الانفجار ونتائج تحليل المواد التي استخدمت في التفجير، قال كوكالاكيس ان "الشرطة لم تستبعد اي فرضية". وقد عهد بالتحقيق الى شرطة مكافحة الارهاب.

واكد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الجمعة امام البرلمان انه "هجوم ارهابي" يأتي بينما تشهد اليونان ازمة اقتصادية واجتماعية خطيرة واجراءات تقشفية لا سابق لها لتنجو من الافلاس. الا ان المحققين ليسوا قادرين على توجيه خطوط التحقيق باتجاه التيار المتطرف لانهم لم يسبق ان لجأوا الى تفجير كهذا.

وقالت ماري بوسي استاذة الامن الدولي في جامعة بيريوس ان "هذا النوع من العنف يمكن ان يصدر عن الجريمة المنظمة او الارهاب مرورا باجهزة الامن". الا انها اشارت الى "تراخ جنائي" في الاجراءات الامنية "بينما تشكل الوزارة هدفا وهذا ما يعرفه الجميع".

وكان كريسوهويديس مكلفا الحقيبة نفسها عند تفكيك مجموعة 17 نوفمبر اليونانية "التاريخية" المسؤولة عن حوالى عشرين عملية اغتيال منذ 1975.

كما نجح الوزير نفسه الذي اكد رغبته في السيطرة على الشرطة المتهمة بعدم الاحترافية، في مكافحة مجموعة النضال الثوري والضربة التي وجهت اليها في نيسان/ابريل عبر اعتقال عشرة من ناشطيها.

ومجموعة النضال الثوري مدرجة على لائحتي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة للمنظمات الارهابية وتبنت 15 هجوما منذ 2003 بينها اطلاق النار على شرطي اصيب بجروح خطيرة في كانون الثاني/يناير 2009.

كما تبنت المجموعة اليسارية المتطرف اعتداء فاشلا في ايار/مايو 2006 على سيارة سلف كريسوهويديس المحافظ. واستهدفت مجموعات متطرفة اخرى مراكز امنية منذ مقتل مراهق برصاص الشرطة في كانون الاول/ديسمبر 2008 في اثينا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن