الرئيس الكازاخستاني: أستانة تستضيف مؤتمرا يضع خطة للتعاون مع الغرب لمكافحة الإسلاموفوبيا

تاريخ النشر: 20 يونيو 2011 - 09:08 GMT
خطة للتعاون مع الغرب لمكافحة الإسلاموفوبيا
خطة للتعاون مع الغرب لمكافحة الإسلاموفوبيا

كشف رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزار باييف، عزم بلاده عقد مؤتمر لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا في العاصمة أستانة. وقال في كلمة خص بها مجلة المنظمة التي سيتزامن صدورها مع انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي في العاصمة الكازاخية 28 ـ 30 يونيو الجاري، إن (المؤتمر يهدف إلى مناقشة وإقرار خطة للتعاون مع الغرب في مجال مكافحة ما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا أو (رهاب الإسلام) مؤكدا اعتماد المؤتمر على دعم الأمم المتحدة من أجل إنجاح المؤتمر).

وأضاف الرئيس الكازاخي بأن على جميع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي العمل معا من أجل نشر الصورة الصحيح النبيلة للدين الإسلامي، مشددا على عدم وجود أي أساس لأي انشقاق اجتماعي، لافتا في الوقت فسه إلى بلده  كازاخستان، حيث تتعايش فيه أكثر من 140 من الجماعات العرقية و46 من الجماعات الديانات مع بعضها البعض.

من ناحية ثانية، سلط نور سلطان نزار باييف في كلمته بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري الإسلامي الثامن والثلاثين، الضوء على تغيير النظام في كل تونس ومصر، والكارثة الإنسانية القائمة في ليبيا، والتي أدت إلى موجة نزوح لمئات الآلاف من اللاجئين، وأشار إلى أنه نتج عن تلكم الأزمات، حدوث تطرف مأساوي للرأي العام في الدول الأخرى الأعضاء في (المؤتمر الإسلامي)، وهو ما أدى بدوره إلى تدهور مستوى التوترات الداخلية، وكذلك التوترات بين الجماعات الدينية والعرقية.

وأشار نزار باييف إلى أن العالم الإسلامي بأسره بات يعاني من أضرار جراء حالة عدم الاستقرار السائدة في عدد من الدول، منوها بأن هذه الأضرار الناجمة عن ذلك لم تؤد إلى إصابة الاقتصادات الوطنية للدول المعنية بالشلل وحسب، بل تسببت أيضا في توقف العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الأخرى. وأكد بأنه قد أصبح من الضروري تحقيق الاستفادة من الإمكانيات الهائلة المتاحة للتعاون داخل المؤتمر الإسلامي.

وفي هذا السياق، دعا الرئيس الكازاخي، قادة العالم إلى المشاركة في حوار مفتوح وبحث مشترك عن سبل تعزيز السلم والأمن العالميين.

وقال نزار باييف إن هناك إمكانية هائلة للتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي، نظرا لإمكانات دولها الاقتصادية، داعيا إلى خلق آليات فعالة للتعاون الاقتصادي، وللدعم المتبادل وتعزيز التنمية. وأضاف بأنه قد أصبح من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تعزيز المبادئ الأساسية للعمل المصرفي الإسلامي، مرحبا بإنشاء بورصة إسلامية.

وشدد الرئيس الكازاخي في ختام كلمته على الدور الذي تقوم به منظمة المؤتمر الإسلامي، منوها كذلك بأهمية اجتماع وزراء الخارجية المقبل، ومضامينه التي حملها شعار المؤتمر (السلام والتعاون والتنمية).