الحزب الحاكم يفوز بالانتخابات في سنغافوره والمعارضة تصنع تاريخا

تاريخ النشر: 08 مايو 2011 - 07:36 GMT
المعارضة السنغافورية حققت فوزا تاريخيا بالفوز بستة مقاعد في البرلمان الجديد.
المعارضة السنغافورية حققت فوزا تاريخيا بالفوز بستة مقاعد في البرلمان الجديد.

احتفظ حزب العمل الشعبي الحاكم في سنغافوره بالسلطة عقب الانتخابات العامة التي أجريت السبت، ولكن المعارضة حققت فوزا تاريخيا بالفوز بستة مقاعد في البرلمان الجديد.

وكان من المتوقع أن يفوز الحزب الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء لي هسين لونج، بالانتخابات باكتساح.

وفاز الحزب بنسبة 60,14 في المئة من أصوات الناخبين، مقارنة ب 6ر66 في المئة حصل عليها في انتخابات 2006، واستحوذ على 81 مقعدا مقارنة بـ 87 مقعدا في الدورة السابقة، وذلك حسب النتائج التي أعلنتها ادارة الانتخابات في وقت مبكر من صباح الأحد (بالتوقيت المحلي).

ومع ذلك، حصلت المعارضة لاول مرة على دائرة انتخابية تضم خمسة مقاعد حيث هزمت مجموعة من مرشحي حزب العمال، مجموعة أخري تابعة لحزب العمل الشعبي بقيادة وزير الخارجية جورج يو في مقاطعة الجونيد.

وقال يو "فصلا جديدا قد بدأ في تاريخ سنغافوره"، مضيفا أنه يحترم قرار الناخبين.

ومن جانبه، قال لو ثيا رئيس حزب العمال، الذي ترأس المجموعة التي هزمت مجموعة رئيس الوزراء، إنه أول فوز للمعارضة بدائرة انتخابية مكونة من عدة مقاعد وأنه يمثل "انفراجة حقيقية".

وحافظ حزب العمال أيضا على مقاطعة ممثلة بمقعد واحد، بينما فشلت كافة احزاب المعارضة الاخرى في الحصول على أي مقاعد.

ولكن مع فوز العمال باجمالي ستة مقاعد، تفوقت المعارضة على أفضل أداء سابق لها عام 1991 عندما فازت بأربعة مقاعد.

واضطر حزب العمل الشعبي الذي يحكم سنغافوره بيد قوية منذ عام 1959، لمواجهة منافسة غير مسبوقة لأن ستة أخزاب معارضة اشتركت في الانتخابات ب 82 مرشحا، أعلى عدد منذ عقود، للمنافسة على 87 مقعدا.

وقال مراقبون إن المعارضة استغلت الوعي السياسي المتنامي في سنغافوره، خاصة بين الشباب الذي أعربوا عن انشقاقهم على المنتديات السياسية المشهورة على الانترنت حيث أنهم لم يعودوا مستعدين لقبول حزب الهيمنة السياسية لحزب العمل الشعبي.