رفضت اللجنة العسكرية الأمريكية الناظرة في قضية الرائد نضال حسن منفّذ الهجوم على قاعدة (فورت هود) العسكرية في تكساس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، طلب محامي المتّهم جعل المحاكمة سرية ووافقت على تأجيل أول جلسة استماع علنية له إلى الأربعاء، وذلك بعد دقائق من افتتاحها.
وذكرت شبكة (سي أن أن) الأمريكية أن العقيد جيمس بول، الذي يتولى البت بالقضية، اكتفى برد الدفع المقدم من محامي حسن، الذي طالب بجعل المحاكمة سرية، ومن ثم قام برفع الجلسة للنظر في طعن آخر من الدفاع، يتمثل بطلب تأجيل الاستماع العلني حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بسبب تضارب في المواعيد.
ويفترض أن يفصل بول في ما إذا كان حسن سيمثل أمام محكمة عسكرية، وهو أمر قد يعرّضه ـ في حال إدانته ـ إلى عقوبة الإعدام.
وأدُخل حسن إلى قاعة اللجنة وسط حراسة مشددة، وكان على كرسي متحرك بعد إصابته بالشلل جراء إطلاق شرطي النار عليه أثناء الهجوم.
وكان حسن يعمل طبيباً نفسياً عسكرياً في قاعدة (فورت هود) قبل أن يقوم بإطلاق النار على الجنود داخل القاعدة، ما أدى لمقتل 13 شخصاً وإصابة 31 آخرين بجراح.
وتعتقد الأوساط الأمنية الأمريكية أن حسن طلب الاستشارة القانونية والشرعية عبر البريد الإلكتروني، من رجل الدين الأمريكي أنور العولقي اليمني الأصل، الذي وضعته واشنطن على قائمة المطلوبين.
وأقر العولقي لاحقاً أن حسن الفلسطيني الأصل البالغ من العمر 39 عاماً، كان يسأل عما إذا كان قتل الجنود الأمريكيين والضباط شرعياً أم لا.
ويشار إلى أن نضال مالك حسن يواجه 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب التهم الثلاثة عشرة بالقتل العمد.