التنمية ومحاربة الفقر على أجندة مؤتمر وزاري أستانة

تاريخ النشر: 21 يونيو 2011 - 11:33 GMT
التنمية على اجندة دول المؤتمر الاسلامي
التنمية على اجندة دول المؤتمر الاسلامي

تحظى البرامج التنموية ومسألة محاربة الفقر في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بنصيب وافر في المباحثات التي سيجريها اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في 28 يونيو الجاري في كازاخستان، في الوقت الذي سيتم تضمين نتائج جولة الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى في سبع دول إفريقية إلى تقريره الذي سوف يرفع إلى الوزاري الإسلامي في العاصمة الكازاخية أستانة، لإطلاع الدول الأعضاء على الاحتياجات في تلك الدول، والنظر في الحلول الممكنة لها.

ولقيت جولة إحسان أوغلى اهتماما إفريقيا كبيرا، وترحيبا من قبل قادة الدول الإفريقية (بينين وتوغو وسيراليون والسنغال وغينيا بيساو وغامبيا)، واعتبرتها الأوساط الإفريقية نقلة نوعية في عمل المنظمة من أجل دعم مشاريع التنمية التي بدأتها منذ خمس سنوات ومن خلال الخطة العشرية التي أقرتها قمة مكة الاستثنائية عام 2005 من أجل النهوض بالمناطق الأقل نموا في العالم الإسلامي، والذي كان مشروع الارتقاء بإنتاج القطن في الدول الإفريقية باكورة هذه المشاريع.

وأثمرت الزيارة عن إضافة مشاريع جديدة على غرار مشروع القطن لتشمل (الأرز والكاجو)، حيث سيتم الترتيب لهذه البرامج القادمة في مشاورات جرى الاتفاق عليها في الجولة، والتي أفضت كذلك إلى ضرورة تعيين ضباط ارتباط بين المؤتمر الإسلامي والدول الإفريقية المعنية من أجل المضي في المزيد من المشاورات، وإدراج البنك الإسلامي للتنمية في الخطط المقبلة.

إلى ذلك، اعتمدت جولة الأمين العام للمنظمة في الدول الإفريقية المذكورة إطار عمل يهدف إلى توسيع الشراكة والتعاون المباشر مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من أجل الوصول إلى آليات عملية وسريعة للتكامل الاقتصادي.

وبدا واضحا أن الزعماء الأفارقة قد أبدوا تقديرا خاصا لجهود المنظمة المضاعفة خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الخطوات التي قامت بها متجاوزة العوائق التي لازمتها على مدى سنوات وهو ما تجلى مع انعقاد المؤتمر الخامس لوزراء الزراعة في الدول الأعضاء بالمنظمة في العاصمة السودانية الخرطوم في أكتوبر العام الماضي.

وعلى الرغم من أن مؤتمر الخرطوم قد أقر وضع إطار من أجل إطلاق آلية عمل لإنشاء وتطبيق برامج ومشاريع زراعية تحقق التكامل المنشود بين الدول الأعضاء بالمنظمة، إلا أن أبرز ما توصل إليه الاجتماع هو الاتفاق على عقد اجتماع وزراء الزراعة السادس في تركيا العام الجاري، والسابع في السنغال لسنة 2012.

ويرى البعض أن عودة الدماء إلى العمل المشترك في المجال الزراعي، يعد إنجازا بحد ذاته، خاصة وأن مؤتمر الخرطوم هو الأول من نوعه بعد انقطاع دام 15 سنة لم تعقد خلالها أية اجتماعات للتعاون البيني في المجال الزراعي في دول العالم الإسلامي.

ويرى مراقبون أن النشاط المضطرد للمؤتمر الإسلامي في الدول الإفريقية يعد ضرورة ملحة وسط أزمة الغذاء العالمية، والدعوة التي أطلقها الرئيس الكازاخي، نور سلطان نزار باييف في كلمته لمجلة منظمة المؤتمر الإسلامي والتي دعا فيها إلى ضرورة التعاون من أجل إيجاد حلول للأزمة الخانقة التي يعاني منها أكثر من مليار ونصف المليار شخص في العالم، معظمهم يعيشون في دول أعضاء بالمنظمة.