اعلنت لجنة تحقيق مكلفة من الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد ان قوات الحلف الاطلسي قتلت في منتصف شباط/فبراير 65 مدنيا بينهم اربعون طفلا في ولاية كونار بشرق افغانستان.
وفي حصيلة جديدة اكدت اللجنة، كما جاء في بيان للرئاسة الافغانية، ان 21 طفلا و19 طفلة وعشر نساء و15 رجلا قتلوا في عدة عمليات قامت بها قوات الحلف الاطلسي في ولاية كونار.
واضافت اللجنة ان كرزاي كلف المسؤولين الامنيين تناول هذه المشكلة مع القوات الدولية دون مزيد من التفاصيل.
وردا على هذا البيان اعرب الناطق باسم القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف الاطلسي اللفتنانت جون دوريان عن "اسفه العميق" لسقوط "ضحايا مدنيين في تلك العملية". لكنه طعن في حصيلة لجنة التحقيق مرجحا سقوط ما بين خمسة الى سبعة جرحى مدنيين فقط مؤكدا ان التحقيقات في هذا الصدد ما زالت متواصلة.
واعلنت لجنة التحقيق الخميس مقتل 62 مدنيا في عمليات جرت في منطقة غزي اباد.
وكان الرئيس الافغاني حمل في العشرين من شباط/فبراير، استنادا الى معلومات اجهزة الاستخبارات الافغانية، قوة ايساف مسؤولية مقتل "حوالى خمسين مدنيا" في عمليات في كونار. وتنتقد السلطات المحلية بانتظام القوة الدولية في افغانستان، التي يبلغ قوامها 132 الف جندي ويشكل الاميركيون ثلثاها، بقتل مدنيين خلال غارات جوية وعمليات برية على المتمردين وهو ما تقر به احيانا بعد التحقيق.
ويؤجج مقتل المدنيين مشاعر العداء للقوات الاجنبية بعد اكثر من تسع سنوات من وصولها الى البلاد.