حذر رئيس الحزب الإسلامي المعارض بأفغانستان / قلب الدين حكمتيار من أن السلام لن يحل في أفغانستان قبل مغادرة "القوات الأجنبية" للبلاد ، وذلك في مقابلة مع صحيفة (ليبراسيون) و(إذاعة فرنسا الدولية) نشرت أمس .
وقال حكمتيار : " ينبغي وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية يوافق عليه الجميع ، بعدئذ ينبغي مناقشة طريقة انسحابها " ، متحدثا لاحقا عن " انتخابات حرة ومستقلة " .
لكن حكمتيار انتقد الحكومة الأفغانية بحدة في المقابلة مع (ليبراسيون) ..
وقال : " الأفغان لا يثقون بحكومة كابول ، والمجاهدون يرون أنها لا توفر أيا من شروطهم ؛ لم تبدر عنها أي ردة فعل .. إنها حكومة بكماء وبلا فائدة " .
من ناحية أخرى ، أصدر قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال / ديفيد بترايوس توجيهات جديدة لقواته تتعلق بعشرات آلاف العقود الموقعة مع شركات لتشجيع الاقتصاد المحلي والحد من الفساد ..
وطلب بترايوس من قادة وحداته أن يفضلوا الموظفين الأفغان على سواهم ، وأن يشتروا مزيدا من المنتجات الأفغانية .
ومنذ تسلم مهام منصبه - في بداية يوليو / تموز - أصدر مجموعة من التوجيهات لتحسين استراتيجية التصدي للمقاومة .. فيما يواصل مقاتلو (حركة طالبان) بسط سيطرتهم على مزيد من الأراضي .
يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه روبرت بلاكويل - نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد جورج بوش - إلى تقسيم أفغانستان بخيث تسيطر (حركة طالبان) على مناطق (البشتون) التاريخية في الجنوب والشرق ، فيما تبقي الولايات المتحدة 50 ألفاً من جنودها في هذا البلد لأجل غير محدد لحماية المناطق الشمالية والغربية التي يقطنها الطاجيك والأوزبك والهزارة (الشيعة) .
واعتبر بلاكويل أنه من المهم جداً سحب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من مناطق البشتون لأن خسارتها الحرب هناك شبه أكيدة ، وأكد على وجوب تغيير الرئيس الأميركي / باراك أوباما لاستراتيجيته الخاصة بالحرب في أفغانستان .