اعتقلت شرطة مكافحة الارهاب الاندونيسية صباح الاثنين رجل الدين المسلم ابو بكر باعشير للاشتباه بدعمه مجموعة سرية مسلحة جديدة كانت تخطط لاعتداءات على الرئيس وسفارات وفنادق في جاكرتا.
وقالت الشرطة انه تم اعتقال باعشير (71 عاما) بدون عنف بينما كان يتلو آيات من القرآن امام مصلين في قرية غرب جزيرة جاوا.
ويعد باعشير الزعيم الروحي والناطق باسم التيار الاسلامي المتطرف في اندونيسيا اكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان. وقد اتهم بانه على علاقة بسلسلة هجمات دامية مطلع الالفية الثانية بينها اعتداءات بالي التي اودت بحياة 202 شخص في 2002.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية ادوارد اريتونانغ انه يشتبه اليوم بان باعشير "لعب دورا مهما" في تنظيم معسكر سري للتدريب اكتشفته الشرطة في الادغال شمال جزيرة سومطرة في شباط/فبراير الماضي.
واوضح انه "مطلع على التدريبات والخطط في اتشيه" لانه "كان يتسلم تقارير روتينية من المسؤولين على الارض".
ومنذ اكتشاف هذا المعسكر، شنت قوات مكافحة الارهاب سلسلة من الهجمات واعتقلت 102 مشبوها وصادرت اسلحة ومتفجرات. كما قتل اكثر من عشرة ناشطين بينهم القائد المفترض للعمليات في اتشيه.
وقال اريتونانغ ان الشبكة التي تحمل اسم تنظيم القاعدة اعدت هجمات خصوصا بسيارات مفخخة تستهدف "سفارتين على الاقل وفنادق دولية ومقر الشرطة".
وتحدث الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو عن خطة لاغتياله ايضا.
وذكرت الشرطة انها تبحث عن فرنسي متزوج من مغربية يشتبه بانه قام بتسليم آلية كان سيتم استخدامها في عملية تفجير.
وقال اريتونانغ "نتعاون مع الانتربول لمعرفة هويته ومدى تورطه".
ورد باعشير الذي يتمتع بشعبية كبيرة في التيار المتطرف، بهدوء على اعتقاله، مؤكدا انه جاء "بتدبير من اميركا".
وتقدم الولايات المتحدة دعما فعليا لاندونيسيا في محاولة لمنع وقوع هجمات جديدة بعد سلسلة الاعتداءات التي ضربت الارخبيل مطلع الالفية الثانية وخصوصا في بالي وجاكرتا.
ونسبت الاعتداءات الى الجماعة الاسلامية الشبكة السرية التي تعمل من اجل اقامة دولة اسلامية على جزء كبير من جنوب شرق آسيا من جنوب تايلاند الى جنوب الفيليبين.
وباعشير الذي يعتقد انه "امير" الجماعة الاسلامية، اعتقل 26 شهرا بعد اعتداء بالي لكن تمت تبرئته واطلاق سراحه في 2006.
وقد انشأ بعد ذلك الحركة الاسلامية جماعة التوحيد التي اعتقل ثلاثة من اعضائها في ايار/مايو الماضي.
وكانت الخبيرة في شؤون التطرف الاسلامي في معهد الازمات الدولية سيدني جونز قالت مؤخرا ان لباعشير "معارضين كثرا بين الجهاديين الذين ينتقدون افتقاده للرؤية الاستراتيجية وقدراته الادارية الضعيفة".
واضافت ان "الحقيقة هي ان المشروع الجهادي فشل في اندونيسيا (...) الوجوه نفسها تحاول اليوم ابتكار الجديد بالقديم".