افادت وكالة ريا نوفوستي الروسية للانباء نقلا عن مصدر امني قوله الثلاثاء ان الاعتداء في مطار موسكو الذي ادى الى مقتل 35 شخصا الاثنين قد تكون نفذته انتحارية من القوقاز التي تقطنها غالبية مسلمة.
واضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة هويته ان "الانفجار حصل في الوقت الذي فتحت فيه الانتحارية المفترضة حقيبتها".
وتابع ان "الارهابية كانت برفقة رجل، وكان يقف الى جانبها وادى الانفجار الى قطع رأسه". وقال "من غير المستبعد ان الارهابيين كانوا ينوون وضع المتفجرة في القاعة وان يكون الانفجار وقع بطريقة عرضية".
وكان مصدر في الشرطة اعلن الاثنين لوكالة انترفاكس ان الانتحاري الذي نفذ الاعتداء "له ملامح عربية".
واضاف هذا المصدر "عثرنا على رأس رجل ملامحه عربية يبلغ من العمر ما بين 30 و35 عاما وهو على الارجح الذي فجر القنبلة".
وتابع المصدر الامني الثلاثاء ان الانفجار يحمل بصمات متمردي شمال القوقاز. وقال "هذا العمل الارهابي نفذ بالطريقة الكلاسيكية التي يعتمدها الارهابيون من شمال القوقاز".
واعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان ادارة مطار دوموديدوفو يجب ان تحاسب بعد الاعتداء معتبرا ان الانفجار عمل ارهابي مخطط له بشكل جيد وتسبب ب"مأساة" وطنية.
وقال مدفيديف بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس للانباء ان "ما جرى يظهر بوضوح انه كانت هناك خروقات امنية واضحة. لقد تطلب الامر جهدا كبيرا لجلب او ادخال هكذا كمية من المتفجرات" الى المطار.
وتابع "كل اولئك الذين لديهم مسؤوليات، كل اولئك الذين يتخذون قرارات وكذلك ادارة المطار يجب ان يحاسبوا على كل شيء. انها مأساة".
ووضعت البلاد اثر الاعتداء في حالة تأهب عالية فيما توالت ردود الفعل المنددة من العواصم العالمية ومن حلف شمال الاطلسي والامم المتحدة.
ودعا مدفيديف الى اجتماع طارىء في الكرملين وارجأ رحلته الى منتدى دافوس الدولي. وقال في تصريحات اوردها التلفزيون الرسمي "استنادا الى موقع الانفجار وادلة اخرى غير مباشرة، يتبين ان هذا عمل ارهابي مخطط له بشكل جيد كان هدفه قتل اكبر عدد ممكن من الاشخاص".
وهذا الهجوم الكبير الثاني في موسكو في اقل من سنة دفع بالمعلقين الى ربطه بالاضطرابات المستمرة في منطقة شمال القوقاز الروسي معتبرين انه لم يتم بذل الكثير من الجهود لتحسين الامن في السنوات الاخيرة.
وكتبت صحيفة كومرسانت "بحسب الرواية الاولية للتحقيق فان الهجوم الارهابي على علاقة بالاحداث الاخيرة في شمال القوقاز".
واعلن مصدر في الشرطة الاثنين لوكالة انترفاكس ان الانتحاري الذي نفذ الاعتداء "له ملامح عربية". واضاف هذا المصدر "عثرنا على رأس رجل ملامحه عربية يبلغ من العمر ما بين 30 و35 عاما وهو على الارجح الذي فجر القنبلة".
وغالبا ما تتهم السلطات الروسية مرتزقة عربا بدعم المتمردين الاسلاميين في منطقة القوقاز.
ويعتبر مطار دوموديدوفو اكبر المطارات الروسية فهو استقبل العام 2009، 18,6 مليون راكب و22,4 مليون راكب عام 2010، بحسب موقع المطار على الانترنت. وهو يستقبل طائرات من 77 شركة بينها بريتيش ايرويز ولوفتهانزا.